(مكة) – الرياض
أعلن معالي رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق ، أن أول لقاءات “تلاحم” ستنطلق الأحد القادم 8 محرم 1438هـ، الموافق 9 أكتوبر 2016م ، في منطقة الجوف ، وستسمر على مدار خمسة أيام في منطقة الجوف .
ورفع معاليه باسمه واسم مجلس أمناء المركز ومنسوبيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – على ما يحظى به المركز من دعم ورعاية .
وأشار إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى تعزيز قيم التعايش وترسيخ أواصر الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم المجتمعي ، كذلك قراءة الظواهر الفكرية وخصوصاً منها المتطرفة ومناقشتها بشكل منهجي وموضوعي بحيث يؤمل من ذلك المساهمة في مكافحة هذه الظواهر التي أضرت بمجتمعاتنا ، معرباً عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف على رعايته ودعمه لإقامة أسبوع ” تلاحم ” في منطقة الجوف .
ووجه الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ، شكره لأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق على الدعم والرعاية التي يجدها المركز لتنظيم لقاءات ” تلاحم ” كما شكر المركز لجميع الشركاء من مؤسسات حكومية وأهليه ومشاركين ومشاركات ، مؤكدا أن ” تلاحم” يشكل الخطوة الأولى ضمن مشاريع متعددة ينظمها المركز خلال العام الجاري من أجل جعل الحوار طبع من طباع المجتمع وأسلوب حياة وتعزيز ثقافة الحوار في المجتمع ، كما تهدف هذه المشاريع إلى مساندة الجهود الأمنية العظيمة وتعزيز التلاحم المجتمعي انطلاقاُ من ثوابتنا الشرعية والوطنية والقيم الأخلاقية التي تربط بين أفراده ومؤسساته ، كما تهدف هذه البرامج إلى تقوية روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية في المجتمع .
وأوضح في اللقاء الصحفي الذي عقده المركز اليوم بمقره بالرياض بحضور عدد من وسائل الإعلام ، أن المركز سيطلق في المرحلة الأولى لقاءات مشروع تلاحم في منطقة الجوف ثم في كل من منطقة جازان ، ومنطقة القصيم ، ومنطقة حائل ، ومنطقة تبوك ، وأن تلك اللقاءات ستشمل في مراحلها المقبلة جميع مناطق المملكة .
وقال ” إن من أهم الأهداف التي دعت المركز لتبني فكرة تنظيم أسابيع حوارية لمشروع ” تلاحم”، في مناطق المملكة هو أهمية مشاركة المجتمع بجميع فئاته لمساندة الجهود الأمنية والفكرية وتعزيز التلاحم المجتمعي عبر إشراك جميع الأطياف والشرائح المجتمعية في مواجهة الظواهر الفكرية السلبية وتعزيز الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والأفكار المتطرفة .
وأكد ضرورة رفع الوعي بأهمية حماية النسيج الاجتماعي وأهمية الحفاظ على روابط الوحدة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية للمشاركة في بناء الوطن ، وتحقيق التنمية الشاملة ، في ظل التأثير السلبي الذي تحدثه بعض الاستخدامات لأدوات التقنية والتواصل والإعلام الإلكتروني وما ما قد يحتويه من معلومات وأفكار مغلوطة .
وقال ” إن الإشاعات ونشر الأخبار غير الحقيقية خاصة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت من المهددات لترابط المجتمع ووحدته ، وتستغل لنشر الأراجيف والأكاذيب للإساءة والتشكيك بالثوابت الوطنية وخصوصاً لدى فئة الشباب ، إلى جانب نشر العصبية والتصنيفات الفكرية التي ينبذها الجميع ، مشدداً على أهمية الخروج من هذه الحلقة الضيقة جداً وأن نتجاوز أساليب التشكيك والتخالف والاتهامات إلى مواجهة التحديات الحالية و المستقبلية التي تمر فيها المنطقة ” .
وأشار إلى أن برنامج ” تلاحم ” يعمل وفق استراتيجية المركز الجديدة التي يهدف من خلالها إلى تعزيز قيم التعايش والتعاون وترسيخ التلاحم والوحدة الوطنية انطلاقاً من الاستراتيجية التي أقرها مجلس الأمناء ، وتهدف إلى مساندة الجهود الأمنية والفكرية الساعية إلى الحد من التطرف ومكافحته ، والتي تستمد ملامحها من جهود المملكة العظيمة في حماية الوطن وتنميته والنهوض بأبنائه ومعالجة القضايا الفكرية والتفاعل مع رؤية المملكة 2030 .
وأضاف قائلاً ” إن لقاءات “تلاحم” سينظمها المركز بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات التي يرتبط المركز معها باتفاقات شراكة وتعاون ، ويشارك في فعالياتها أعضاء هيئة كبار العلماء وعدد من المثقفين والمفكرين وشباب وشابات المنطقة ، وستشمل كذلك عدداً من الفعاليات والأنشطة واللقاءات ، وورش العمل والبرامج التدريبية ، وستركز هذه اللقاءات والمشاريع على فئة الشباب من الجنسين بالإضافة إلى مشاريع أخرى والتي ينفذها المركز عبر حواراته المفتوحة والمغلقة حول قضايا الوطن الفكرية ” .
من جانبه سلط نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان الضوء على مكونات مشروع ” تلاحم ” وما يهدف له من أهداف ، وما يوجه له من فئات اجتماعية وفي مقدمتها فئة الشباب ، عبر مكونات الأسرة والمدرسة والمسجد ، لتحصينهم من الانحرافات السلوكية ، ومد جسور التواصل معهم لخدمة المجتمع وحمايتهم من الاستهداف لكونهم عماد تكوين المجتمعات .