يقول أحد المدربين السابقين والمستشارين الحاليين في الإرشاد والتوجيه النفسي وممن سبق له المشاركة المباشرة مع المذيع القدير جاسم العثمان في برنامج “مستشارك ” على شاشة تلفزيون القناة الأولى سابقا .. يقول : سوق التدريب المحلي وبنسبة أكثر من تسعين في المائة محسوبون على التدريب والمدربين..ولا أبالغ إذا قلت تتجاوزالنسبة الخمس والتسعين في المائة ولكن من باب التأكيد أوردت النسبة الأولى..فقد اختلط الحابل بالنابل فعلا.. وهذه شهادة من مدرب ومستشار خبير في مجال التنمية البشرية..وهذا ما هو مشاهد حاليا وهو صراحة ما يغني عن القول.. فأبسط مايمكن الحصول عليه في سوق التدريب المحلي من مسميات رنانة هو مسمى المدرب المعتمد بالإضافة إلى مسمى المستشار.
وحين يقدر لك التسجيل والإنضمام إلى أحد هذه الدورات التدريبية.. بعد الإعلانات الفخمة والجاذبة..ستجد تلك العينات من المدربين المحسوبين والذين يُعرَفون من حيث بداهة ضعف المحتوى المقترح..وقلةالتجربة العملية، والاهتمام بالشكل دون المضمون،وتعويض كل ذلك بالاستعانة بشرائح معدة سلفا وقد يكون لا جديد فيها،والقراءة منها، وترديد ما وجد فيها..وكأنَّ هذا المدرب المثير قد أتى خصيصا للقراءةمن شاشة العرض..ولم يأتِ لتقديم خبرته الواسعة- إن وجدت أصلا- من خلال مايدركه من المعلومات والبيانات والتي يُفترض أنه يثري بها مدارك المتدربين.. أضف إلى ذلك الرسوم المقررة والمبالغ جدا في تحصيلها من جيوب المتدربين..فالمتدرِّب تواجد من أجل المشاركة الثمينة من مثل هذه الدورات، ولكن يبدو أنه اكتفى وعلى قول المثل (مجبرا أخاك لابطل) بالشهادة المزركشة (فالمخرج عاوز كذا)!!.
وعلى الجانب الآخر دورة تدريبية في قناة الجزيرة وتحديدا في المركز الإعلامي للقناة بدوحة قطر..تجد فيها كثيرا من النفع والمتعة لمدربين كبار اكتسبوا خبرة حقيقية وتجربة ثرية كبيرة من خلال دراستهم..وممارستهم.. وتنقلاتهم من دولة إلى دولة هنا وهناك.. ومن قناة فضائية إلى قناة فضائية أخرى..وعلى مختلف أنواع الدورات الإعلامية من إذاعة وتلفاز وصحافة وإعداد تقارير سواء كانت مكتبية أو ميدانية وغيرها من دورات في فن الإقناع.. والتعامل مع الآخرين.. وفوق كل ذلك بسعر مالي مقبول وممكن إلى حد كبير.. مع شهادة غنية تفخر بحملها من قناة قوية تتسنم بحق الصدارة في عالم الإعلام العربي والإسلامي..وإن كنا نأمل من القناة العملاقة إكمال تلك الدورات التدريبية بادخال بعض التقنيات الحديثة للمتدربين بالإضافة إلى لقاء نجوم المؤسسة الإعلامية حتى تتم الفائدة.. فالكل بأمانة مشتاق ومتعطش لرؤية قامات إعلامية على مستوى محمد كريشان،وفيصل القاسم،وأحمد منصور، وغيرهم من الكوكبة الراقية فهل يحقق المسؤولون هذه الرغبات للمتدربين في القريب العاجل..!؟ نرجو ذلك.. فمن بدأ المكارم فليتمها..أيتها القناة الجميلة.
حدث ولا حرج مادمت في آخر الزمان مدري متى نسير في المسار الصحيح وترجع الامور الى نصابها ويكون الرجل المناسب في المكان المناسب
واقع مؤلم
للاسف اصبح تحصيل اللقب قبل الاسم هم من اكتساب المهارات و المعرفة