(مكة) – متابعة
كشفت دراسات سعودية وعالمية أن السعوديين هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض السكري وأرتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي.
واحتلت المملكة العام الماضي، المرتبة السابعة عالمياً في عدد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك وفق إحصاءات الاتحاد الدولي للسكري.
وتوقعت الاستشارية السعودية ضحى محمود بابلي، أن تصل المملكة إلى المرتبة السادسة على مستوى العالم مع بداية العام 2035، ما لم يتم مضاعفة حملات توعية المجتمع بخطورة هذا المرض.
وكشفت إحصاءات «الاتحاد» أن المملكة تعد الأعلى من بين دول منطقة الشرق الأوسط في الإصابة بمرض السكري من النوعين الأول والثاني، مرجعاً انتشار المرض إلى نقص الأنسولين والسمنة واضطراب العادات الغذائية للإنسان.
ويبلغ عدد المصابين بداء السكري في المملكة، وفق دراسة وزارة الصحة ، 1.1 مليون من الذكور، و775 ألفاً من الإناث، ويضاف إلى هذه الأرقام 196 ألف مصابة بداء السكري غير المسيطر عليه، و275 ألفاً من الذكور.
ونشرت مجلة «الإيكونومست» البريطانية في العام 2014، تقريراً أوضحت فيه أن ربع السعوديين يعانون من مرض السكري.
وأشارت المجلة في تقريرها، إلى أن أعداد المصابين بمرض السكري في السعودية في «تصاعد مستمر، بعد أن قفز انتشار المرض بين البالغين واحد من 10 أشخاص إلى نحو ربع سكان المملكة»، عازية ذلك إلى سوء التغذية وانتشار محال الوجبات السريعة التي ساهمت بدورها في انتشار السمنة المفرطة بين أفراد المجتمع والتي وصلت إلى 35 في المئة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.
وطالبت المجلة في تقريرها بضرورة أن «تبادر الجهات المسؤولة في السعودية إلى تحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة، والتخلص من السمنة، وعدم الاقتصار على الرفاهية في معيشتهم اليومية».
وإلى مرض الفشل الكلوي، أوضح مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للكلى، العام الماضي، أن «أمراض الكلى أصبحت تمثل ظاهرة عالمية مثيرة للقلق، وأن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن معدل الإصابة بأمراض الكلى المزمنة على مستوى العالم تجاوز 600 مليون نسمة، أي ما يقارب 14.2 في المئة من عدد السكان، أما محلياً فهناك ما يقارب 15 ألف مصاب بمرض الفشل الكلوي يخضع أكثر من ثلثيهم إلى الغسيل الكلوي في برامج الوزارة».
وأضاف المركز أن «المملكة لم تكن بمنأى عن هذا النوع من الأمراض الذي قد يسبب على المدى الطويل قصوراً أو فشلاً في وظائف الكلى»، وذلك وفقاً للأرقام الموثقة من واقع سجلات مراكز ووحدات الغسيل الكلوي في المملكة.
جاء ذلك نظراً الى ازدياد حالات الفشل الكلوي في المملكة مقارنة مع الأعوام الماضية، وذلك وفق «إحصاءات المركز السعودي لزراعة الأعضاء»، وبلغ عدد المصابين بهذا المرض حوالى 11 ألف مريض ما استدعى زيادة أعداد مراكز غسيل الكلى إلى 190 مركزاً يضم 4700 جهاز للغسيل الكلوي.
وكشفت إحصاءات المركز عن أن هناك ما بين 100 إلى 140 حالة جديدة تعاني من المرض لكل مليون من السكان في العام الواحد من بينهم أطفال وكبار السن، ويوجد حالياً حوالى ثمانية آلاف مريض يعالجون من الفشل الكلوي من طريق الغسيل.
وأكد المركز أن السبب الرئيس للفشل الكلوي هو ارتفاع ضغط الدم بنسبة 35 في المئة، والسكر بـ39 في المئة والتهاب الكبيبات وانسداد مجرى البول وتضخم البروستات وحصى الكلية إلى جانب أمراض وراثية، حيث تصل أعمار المصابين في المملكة بين 25 إلى 45 سنة بخلاف مرضى أميركا وأوروبا. ويبلغ عدد وفيات هذا المرض 11 في المئة من إجمالي عدد المصابين كل عام.
وفيما يخص أرتفاع ضغط الدم، أعلنت وزارة الصحة العام الماضي، أن عدد المصابين بداء السكري والضغط والمهددين بالإصابة بهما يبلغ حوالى 11 مليون مواطن، وفق نتائج مسح أجرته السلطات المعنية بالتعاون مع جامعة واشنطن الأميركية.
وأضافت الوزارة آنذاك، أن نتائج الدراسة كشفت عن أن معدل انتشار داء السكري بلغ 13.4 في المئة، وهو يرتفع مع التقدم بالعمر ليصل إلى 50.4 في المئة للفئة العمرية من 65 سنة فما فوق.
وكشفت نتائج المسح الصحي للوزارة أن معدل الإصابة بالمرض يبلغ 15.1 في المئة، فيما تزداد معدلات الإصابة به مع التقدم في العمر، وسجل أعلى معدل في الفئة العمرية 65 سنة، كما تم تشخيص الإصابة عند نصف مليون من الذكور و415 ألفاً من الإناث.