المقالات

العقار إلى أين في 2017م؟!

لاتتوقع من هذا المقال أن تصل لقرار بالبيع أو الشراء، ولكن كم أنظر بعين الشفقة لمخططات داخل المدن لو نزلت قبل 3سنوات فقط لبيعت بالسعر الذي يحددونه ولا أبالغ إن قلت وفي أقل من أسبوع.
ولكن اليوم تعرض تلك المخططات بعد فوات الأوان بسعر سنوات مضت؛ المدهش أن البعض لازال يردد العقار يمرض ولايموت، وبغض النظر عن هذه العبارة ودقتها أجمع العقاريون أن العقار يمر بحالة ركود أقرب للموت.
دعونا الآن ننتقل للغة الأرقام من صحيفة مهتمة بالقطاع الاقتصادي، وهذا أبرز مايستحق النشر وهو ملخص بليغ للحالة التي سيصل لها العقار في الأشهر القليلة القادمة:
1)انخفاض إجمالي قيمة الصفقات العقارية الأسبوعية 11.8 %.
2) صفقات السوق العقارية تنهي أبريل 2016 بانخفاض سنوي 44 %.
3) انخفاض أسعار الأراضي 21 %، والمساكن 15 % في 11 شهرًا.
4) تراجع مبيعات الأراضي السكنية لأدنى مستوى منذ بداية العام.

وتقدر الأوساط العقارية حاجة السوق من الوحدات السكنية بنحو 5,4ملايين وحدة سكنية بحلول 2020م، فيما يقدر حجم التمويل الإسكاني بحوالي 117مليار ريال سنويًّا.
العرض لن ينتهي، وفي المقابل لن يستطيع مسوقي العقار تحديد سعر البيع الذي يرغبون.
وفي الختام لازلت أقف حائرًا من نصيحة الكاتب الاقتصادي والمعروف بكتاباته العقارية، والتي أختم بها دون تعليق؛
حيث قال:
انتظرنا مشروعًا وطنيًّا حكوميًّا أكثر من 18 عامًا، وستتحقق فائدته بصورة أكبر إذا انتظرنا 3 أشهر بينما سيحدث العكس إذا تم الشراء الآن في ظل ذلك الاستغلال الواضح، ومن المفترض أن يعي المواطن أن الرسوم لم تقرها الدولة عبثًا أو لجباية أموال الناس، هي فقط أقرتها لسبب وحيد هو معالجة أساس الأزمة الإسكانية التي لدينا وهي احتكار الأراضي التي تشكل 50% من مساحات المدن والتي مثلت لسنوات السبب الرئيسي لتضخم أسعار العقارات وارتفاع تكلفة الإيجارات،
كل هذه المشكلة تنطلق من احتكار الأراضي ومن ينكر هذه الحقيقة أعمى بصيرة، هذه النصيحة التي بيدنا أن نقدمها للمواطن.

محفوظ الغامدي

محفوظ الغامدي

‏‏‏‏‏‏‏‏(باحث في الخطر الإيراني)‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ إعلامي وتربوي - ماجستير في التاريخ الحديث

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لم يعطي المقال أي دراسة مبنية على حقائق مثبتة؟!
    إنما هو توقعات مرتكزة على تنبؤات وأمور قد تحدث أو لا !! فسوق العقار على مر الزمان سيبقى هو الضمان لكل صاحب مال ، ولن يتوقف سوقه أبدا حتى في أشد الظروف!! ولذلك أرى بأن مثل هذه المقالات سيستنفع من خلالها هوامير العقار الذين سيهجمون على شراء العقارات عندما سينزل سعرها بسبب مثل هذه المقالات التي تبث الخوف بل الرعب في قلوب محدودي الدخل فيقدمون على بيع عقاراتهم؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى