نبيه العطرجي

( لَانَا ) حَبِيبَة القَلبْ

 مــودة الـفــؤاد          

مَع بزُوغ تَباشير نُور فَجر يَوم أولْ جُمعة 06/01/1438ه لهَذا العَام المبَارك ، مَصحوباً بزَقزقة العَصافير التِي تَشدوا بأعْزب أنغَامها ، وهَديل الحمَام الشَدي طُربت أذنَاي لسَماع ذَاك الصَوت البَريء الجمِيل قَادماً مِن تِلك الغُرفة التِي تَنام عَلى سَريرها الأبْيض إبنَتي مُنتظرة قُدوم مَولودتها البِكر بَعد رحْلة دَامت تِسع شهُور .

ذَاك الفَجر الجمِيل مُميز بمِيزة خَاصة تُميزه عَن بَاقي أيَام عُمري التِي مَضت والقَادمة ، كَون أننِي عِشت لحظاتْ فَرح تَزهوا بالفَرح الذِي لَا مثِيل لَه ، ولمْ أعِشها مُنذ قَبل ، ولَا أستَطع أنْ أعَبر أو أصِف مَدى فَرحتي عِند وضعْ سِبطتي ( لانَا ) بَين يَدي بَعد دَقائق مَعدودة مِن قُدومها للحيَاة الدُنيا .

إبنتِي ( مَودة ) أزُف لكِ مِن قَلبي أسْمى آيَات التهَاني والتبريكَات بمَا أكُرمك بِه الموْلى مِن نِعمة تتمنَاها كُل فتَاة ، أهَنئك بمـَا رَزقك بِه الله مِن قُرة عَين ، ووضعِك لمولودَتك الغَالية ( لانَا ) ذَات الوجْه الطفُولي البَريء الذِي يشِع فِي الدنيا نُورة وبهَاه ، ويفُوح عُذوبة وطُهراً .

( لانَا ) هَلت بمقْدمها البشَائر الجَميلة ، والليَالي الملَاح ، وأبهَجت النفُوس فَرحاً بهَا .

       مودّة يَا قُرة عِيني … يستَاهل الصُبح وجْهك … والفَرح ثَغرك

       مَا دَام رَبي رزَقك بــِـ ( لانَا ) قُرة عيُونك

       طِفلة تِفتح بِدنيا فَرحتك زَهرك … وتزُف سَعد الليَالي البيضْ فِي دُنيتك

       ربِي يُحبك … وزَادك بِشِرْ فِي بِشرك … وأهدَاك ( لانَا ) توَرق بَاقي غصُونك

       الله يطَول بعمْرها … وعُمرك … ويصُونك لبِيت العزْ … ويصُونك

       وتِبقى دُوم فِي أمْرك … وتِحقق ( لانَا ) لكِ الأحْلام بعيُونك

أسْأل الله العَلي القَدير ربْ العَرش العَظيم أنْ يَرعى ( لانَا ) بِعينة التِي لَا تنَام ، ويَحفظها بِحفظة ، ويَجعلها مِن مَواليد السَعادة فِي الدَارين ، ويُقر بهَا أعْين والديهَا ، وأن تَكون لبِنة صَالحة فِي بنَاء المجتَمع ، وأنْ تُدخل الفَرح والسُرور لحيَاتكم كمـَا أدخِلت فِي حيَاتي بِكم .

مَبارك إبنتِي ( مَودة ) مبَارك إبنِي ( م . حَاتم )

” بَارك الله لَك فِي الموهوبْ لكِ ، وشَكرت الواهِب، ، وبَلغ أشدّه، ورزقتِ بِره “

نبيه بن مراد العطرجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى