(مكة) – جدة
أوصى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في ختام أعمال الدورة الثالثة والأربعين بعنوان “التعليم والتنوير: طريق إلى السلام والإبداع “، بالعاصمة الأوزبكية طشقند ، بشحذ الأفكار حول تمكين الشباب في الدول الأعضاء تحت عنوان “توسيع الفرص وتعزيز الإمكانيات الإبداعية للأجيال الشابة، مشددين على الحاجة إلى تطوير وتعزيز الوزارات والإدارات والقطاعات المعنية بشؤون الشباب، ووضع سياسات وطنية للشباب في مجال التشريعات والقوانين ، إضافة إلى أهمية اتخاذ إجراءات إيجابية لضمان المساواة بين جميع الشباب.
وأكد المشاركون ضرورة تنظيم حملات توضيح للسياسات باسم الدول الأعضاء لإظهار الالتزام الوطني بقضايا الشباب وتمكينهم، ومكافحة خطاب التطرف، وكذا تأكيد أهمية المشاركة مع الحرص على رفاهية المجتمع، وإنشاء شبكة مشتركة بين المنظمات المعنية بتمكين الشباب وبناء القدرات، والتركيز على تطوير قطاعات التوظيف، والمشاركة المدنية، ومنصّات الحوار حول السياسات وقيادة الفكر.
كما تضمنت التوصيات أهمية توفر المهارات عالية المستوى، وإتاحة التدريب المهني لعموم الشباب والمعرضين منهم للخطر، من خلال تسييّر دروس مكثفة مفتوحة على الإنترنت تكون معتمدة من قِبل المنظمة لتحقيق تنمية قدرات الشباب في المجالات الحساسة.
وأوصت الجلسة أيضاً بتنظيم اجتماع فريق خبراء منظمة التعاون الإسلامي لتحديد الإضافات في المناهج أو مجالات التركيز ذات الأثر الكبير التي يمكن أن تُسهم في نشاطٍ استباقي للتصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الشباب .
مما يُذكر أن منطقة منظمة التعاون الإسلامي تحتضن خُمس السكان الشباب في العالم ، وبحلول العام 2050م من المتوقع أن تضم المنطقة المذكورة ثلُث السكان الشباب في العالم ، وعلى الرغم من ذلك لا تتجاوز حصة هذه المنطقة من براءات الاختراع نسبة 1.8 في المائة من مجموع براءات الاختراع العالمية.