عبدالرحمن الأحمدي

علم الطاقة.. علم بلا علم..!!

في إحدى الدورات التدريبية ومن سنوات عدة، وكان موضوعها عن علم الطاقة..وهي في بدايات ذلك العلم المثيرتقريبا.. بدأ المدرب دورته حينها بعبارات تحمل رسائل طمأنة بأنه انحنى احتراما وتقديرا للمشائخ .. وأنه أرخى ركبتيه استماعا للدروس وللمحاضرات، وهي إشارة على سلامة المعتقد والمنهج.. ونحن
نحسن الظن أساسا في كل مسلم فضلا عن أي إنسان طالما أنه لم يُظهر لنا عكس ما يعتقد.. وفي جنبات الدورة طلب منا الوقوف وخاصة لمن يشعر بصداع بأن هناك طريقة تبعد عنا ألم الصداع، وهي ضرب أعلى الجبهة ومن ثم نزولا للوجه إلى الذقن وهكذا.. بطريقة مرتبة ومنظمة.. ثم سألنا بمغادرة الصداع من عدمه فكانت الإجابة ساحقة وبنسبة 99،99 في المئة بلا..ولكن ليست على طريقة الانتخابات العربية ولله الحمد..!!

وكان التحفظ لدي واضحًا .. وخاصة بعد أن لامست بنفسي بعض ضحايا علم الطاقة.. وكنت أناقش فيه بعض المهتمين والمختصين في هذا العلم إن صح التعبير بتسميته علما..!! وكنت آمل حقيقة بتصنيفه الحقيقي من بين العلوم والمعارف المفيدة..أواستبعاده نهائيا من قائمة العلوم. فالناس قد تشبعت خداعا ودجلا من بعض من أدعى العلم والمعرفة.. في ظل هذا الانفتاح الإعلامي .. ومصادفة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي..وجدت مختصة إماراتية في علم الطاقة تتبرأ من هذا العلم.. وتتوب إلى الله تعالى من كل ما قالته سابقا.. ولمزيدٍ من التأكد والتمحيص كنت أود من أي جهة حكومية رسمية أو أهلية القول الفصل في هذا العلم الغامض..حتى قرأت خبرًا في إحدى الصحف المحلية.. وفيه التصريح عن المركز الوطني للطب البديل والتكميلي التابع لوزارة الصحة وفيه تحذيرٌ من التعامل مع مدعي العلاج بالطاقة(الريكي) مشددا على أن العلاج بالطاقة غيرمرخص به في المملكة.. وأضاف إن مدعي العلاج بالطاقة يوهمون المرضى بالعلاج بطرق مختلفة، بإدعاءالقدرة على اكتشاف الطاقة أو توجيهها لإحداث شفاء لأعراض قد تكون نتيجة اضطرابات في تدفق أوسريان هذه الطاقة حسب نظريات ومسارات الطاقة، وترديد بعض التعاويذ..!! -ولا أعلم ما الداعي لذلك- بزعم أن هذا العلاج له طرق علاجية فعالة.

إنَّ إدعاء أنَّ طرق العلاج من اللمسة العلاجية أو لمسة الشفاء أو علاج الهالة أو العلاج بالطاقة الحيوية أوالعلاج بالقطبية أوغيرها.. ذكرتني بأحد الدكاترة المتعاقدين مع إحدى الجامعات السعودية للسنة التحضيرية.. والمهتمين جدا بهذا العلم.. وإلقاء الدورات عنه.. فكان لايكل ولا يمل من حديثه بأنه سيمتلك يوما ما..”مليون ريال” من خلال ترديده للمبلغ ليلا ونهارا.. فكانت المفاجأة الغير سعيدة.. بإلغاء عقده لاستغناء الجهة التابع لها ..فلا هو حصل على المبلغ ولاجدد عقده الوظيفي..وقبل ذلك كله نسي أن الرزق كُتب منذ الأزل.. وأن النفس لن تموت حتى تستوفى رزقها.

عبدالرحمن بن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. شكرًا استاذ عبدالرحمن على الإثراء .
    الحمد لله في القران الكريم والسنة النبوية وتراثنا العربي ما يجعلنا نستغني عن مثل هذه الممارسات التي هي اقرب للدجل منها للعلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى