ضَـمِــير مَـكّــي
* سـألني أحد الأصدقاء كنت تنتظر بلهفة ذلك الحِـوار الذي استضاف فيه (الأستاذ داود الشريان) كل مِــن وزير المالية ابراهيم العساف، ووزير الخدمة المدنية خالد العرج، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري؛ فبماذا خرجت منه؟!
*أجبته: نعم كنت أتطلع لمثل ذلك الحوار (الذي أراه قــد تأخر كثيراً- ليكشف للمواطنين تفاصيل القرارات الأخيرة المتعلقة بالرواتب والبدلات والعلاوات، بعيداً عن ما يدور حولها من تسريبات وشائعات)؛ ولكن للأسف؛ رَدّدتُ بعده ليتك يا أبو زيد ما تِـكَـلّـفْــت، ولاغَــزِيْــت؛ وتأكد لي بأننا بأيدي بعضِ مسئولينا نُـعْــمِـي أَعْــيُـنَـنَــا؛ أيضاً أن هناك مَــن يُــكرس لبيع المواطن السعودي!
* فعندما يتحدث مسئول ليبرهن على صحة قرار إيقاف بعض البدلات (التي تقبلها وتفهمها السعوديين؛ للوقوف مع وطنهم في أزمته) بضعف إنتاجية الموظف التي بزعمه لاتتجاوز ساعة يومياً؛ فإنه بذلك يُـشَــوّه صورة (الموظف السعودي)، ويُـقدم للقطاع الخاص وشركاته الكبرى الحجة على رفض توطين وظائفها؛ وبالتالي فهو يبيع المواطن لصالح الموظف الوافِــد أو الأجنبي!
* وعندما يؤكد ذلك المسئول بأن السعودية قَــد تُـفَـلِّـس بعد ثلاثة سنوات؛ ليناقض تصريح الوزير الذي يجلس بجواره الذي تحدث عن متانة الاقتصاد، وبينهما أصبحت سمعة ومكانة الاقتصاد السعودي سلعة تُـباع وتشتري من تلك الأصوات المعادية!
* وعندما يتم إيقاظ القذافي من موته، وهو الذي كان يعتمد تقويماً غريباً خاصاً به جعله شمسياً بدءا من وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم، حيث كان اللف والدوران واستحضار الأبراج للتحايل على تحويل الرواتب من التاريخ الهجري إلى التاريخ الميلادي، فإنه قــد (بِــيْــع عقل وفِـكر المواطن) لصالح فئة قليلة لديها مشكلة من التقويم الميلادي الذي كان لابد من الشفافية باعتماده!
*وعنما يـُـجْــبَــر المواطن على هجر قنوات بلاده الرسمية؛ ليبحث عن القرارات والحوارات التي تتعلق بوطنه وحياته ومَـعَــاشِــه عبر نافذة قناتي (العربية و MBC )؛ فبلاشك هناك مَــن بَـاعَــه لصالح تلك المجموعة الفضائية، وكأني بلسان حال الواقع ينادي بإغلاق فضائيات الدولة، وتوفير ما يصرف عليها في ظل ما نبحث عنه من ترشيد للمصروفات الحكوميّـة!
*أخيراً أجزم أن دولتنا وقيادتنا الحكيمة لايرضيها أبداً بَـيْــع المواطن وتسطيح عقله؛ وتشويه صورة بلده من مسئولين يبدو أنهم بعيدون عن نبض المجتمع، أما المؤكد فإنهم قد تجاوزوا اختبارات مادة التعبير والإلقاء في دراستهم بالواسطة!
عـبـد الله الـجـمــيـلـي
إحتراماتي للكاتب الوقور.. مقال جميل مضمونه نقد بإحترافية وسمو أخلاق كاتبه المبدع دائماً..
بارك الله فيك وفي قلم أنت تمسكه..
نعم طبت وطاب فكرك ، تسطيح وكأنهم يتكلمون عن بشر لايجيدون اللغة ولايملكون الفكر ، أن وصل الوزير للوزارة ففي الشعب من يفوقه فكرا وعلما ، نحن مع الوطن ومع القادة فقولوا خيرا أو اصمتوا يا اصحاب المعالي .