(مكة) – هيثم محمد
تفاجأ الانقلابيون بمبادرة علي محسن الأحمر وهو الرجل الذي يتمتع بشعبية كبيرة في اليمن حيث أعلن نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر الخميس الماضي إعادة نشاطه السياسي في حزب المؤتمر الشعبي العام المساند للشرعية اليمنية . ويبدو أن إعلان الأحمر قلب الطاولة على الانقلابيين فجأة و خلال لقائه بعدد من قادة وأعضاء الحزب المساند للشرعية والرافض لمشاريع الحوثيين وصالح قال : كنت أحد الأعضاء المؤسسين للحزب في السابق وإنني اليوم مع كل الشرفاء فيه أنشط عضويتي كعضو مؤسس في المؤتمر الشعبي العام الداعم للشرعية، بما يخدم بقاء الحزب كمكون سياسي هام وتحت رئاسة رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، وبما يحقق استعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي والحفاظ على أهداف الثورة” وقد وقع هذا الإعلان كالصاعقة على حزب الكراهية الحوثي / المخلوع الذين حاولوا سرقة الحزب لخدمة أجنداتهم ! وخلال اللقاء اعتبر نائب الرئيس أنه يهدف إلى تدارس المستجدات السياسية والأوضاع الميدانية وجهود استعادة الدولة ، قائلاً ” بأن تلك المواقف الوطنية جزءاً من الرصيد الوطني والنضالي لحزب المؤتمر الذي حاول البعض الانحراف بمسار ميثاقه الوطني وتوظيف هذا الكيان العريض لمصالح ضيقة تخدم التمدد الإيراني وتقع على النقيض من أهداف الثورة والجمهورية وتتعارض كلياً مع مبادئ الميثاق.
و شدد الفريق ” الأحمر ” على الحل السياسي و التمسك الكامل بمرجيعات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، ورفض اليمنيين المطلق لأي محاولات التفاف على تلك المرجعيات التي تمثل كل الأطياف السياسية وتحظى بتوافق إقليمي ودولي.
وأضاف ” الأحمر ” أن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام تمكن بحنكته من الحفاظ على الحزب وإبقائه مؤثراً هاماً في العملية السياسية والسلطة، وأن على الجميع الاصطفاف حوله والمضي خلفه لبناء الدولة الاتحادية وتحقيق الأمن والاستقرار وعودة العملية السياسي”..مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهود واستمرار الحشد لأفراد وأعضاء المؤتمر لدعم الحكومة الشرعية ومقاومة المشروع الانقلابي.
ولفت نائب رئيس الجمهورية الى ان الحوثيون يحاولون قدر الإمكان إلغاء المؤتمر والتفرد بالسلطة والاستفراد بالقوة وبالقرار الشعبي لليمنيين تحت قوة السلاح وهو ما يتطلب من الجميع رفض هذه المؤامرة التي يكيد لها الانقلابيون بتدمير الحياة السياسية وإلغاء الديمقراطية التي ضحى من أجلها اليمنيون وبذلوا أرواحهم رخيصة في سبيلها”.
وثمن الفريق الركن علي محسن صالح دور دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وما قدمته من دعم في مختلف المجالات ومساندة كبيرة للشرعية لاستعادة وبناء الدولة اليمنية.