عبدالرحمن الأحمدي

يا معالي الوزير !! هل أجد وظيفةً لابني؟

في مثل هذا اليوم المبارك ولد ابني .. ومن محاسن الصدف وفي نفس التوقيت تخرج من جامعته العريقة وأفرحني بتخرجه، فقد أضاف البهجة والسرور على قلبي، وقلب والدته، وكلِّ من حولنا ممّن يهمه أمرنا.. وما بين الولادة إلى التخرج أحلام كبيرة أرسمها في مخيلتي .. وآمال عظيمة أدعو الله تعالى أن تتحقق، وأن لا يخيب رجائي في ابني، فكلٌّ منا يتمنى لابنه أرقى وأفضل الدرجات في خدمة وطنٍ مِعطاء مثل هذا الوطن الغالي .. وكلٌّ منا في هذه الحياة يأمل أن لا تغمض عيناه إلا وقد جاد المولى عز وجل بنعمه الظاهرة والباطنة على أبنائه، فهو سبحانه رجاؤنا الأول والأخير.

وحين بُحت لصديق لي بتطلعاتي وتطلعات ابني أوصد كلَّ الطموحات والرغبات في نفسي .. ورسمَ لي صورة قاتمة عن المستقبل الحالم الذي نسجتُ آماله في خاطري .. ولم يكتفِ بتشاؤمه المذموم؛ بل زادني من المثل كلمات وهو يردد على لسانه الأهوج “عشم إبليس في الجنة..”، ولا أعلم هل لحاجة في نفسه .. أم هو الواقع..!! فهل بالفعل طموحي وطموح ابني كذلك..!؟ولكن ولله الحمد كنت و مازلت أحب الفأل الحسن، ومنذ أن وعيت عرفت أن الإحباط لا يأتي بخير أبدا.. بل وأنصح ابني وغيره بالبعد عن مسببات الإحباط وعن دائرة المحبطِين عموما.. والانتساب المشرف دائما إلى دائرة المتفائلين والناجحين في المجتمع .. فكلَّما تشرَّب الفرد من أفكار الطامحين والمجتهدين كلَّما كان أقرب إلى النجاح والعُلا والوصول إلى الغاية السامية.. “فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم”.

وفعلا قد خاب ظنُّ صديقي المتشائم ونظرته السوداوية في الحياة.. والتي كادت أن تتمكن من فكري المتفائل بخطوطها القاتمةوالبغيضة من جوفها الأعمى..فما سمعناه وقرأناه مؤخرا هنا أوهناك لبعض أصحاب المعالي أو السعادة من مصادر متنوعة.. – إن صدقت الأقاويل – أعاد لي الأمل والرجاء مجددًّا.. بأنَّ الأحلام الورديةَ ستصبح حقيقة وواقعا لا محالة بإذن الله تعالى .. ثم بإصدار أمرا من أصحاب الشأن للمعنيين في أقسام التوظيف بتعيين ابني على وظيفة مناسبة فقط وليست على هيئة الوظائف البارزة..وللتأكيد هذا رجاء يأمله ويرجوه كلُّ مواطني هذا البلد المبارك .. يا أصحاب المعالي.. !! وإن جرى على لسان مواطنٍ فهو بالتأكيد أصالة عن نفسه ونيابة عن الآخرين في أن نرى كلَّ أبناء الوطن الواحد كأبناءهم _ ولا نشك في ذلك _..ونتعهد لكل صاحب معالي بأن إنتاجهم سيكون أكثر من ساعة طالماوجدوا التطوير والتحفيز في أعمالهم.. ومن ضمن خطط استراتيجية الوزارات.

عبدالرحمن بن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. هذا الفساد ….بل آخر الزمان اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة

  2. يجب ان نتفاءل ونعلم ابناءنا التفاؤل . ونبشر ولا ننفر..
    جزاك الله خير استاذ عبدالرحمن فنحن محتاجين لمواضيع تحث على التفاؤل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى