كما ورد في تفسير سورة الفيل بأن أبرهة الحبشي لما جاء بجيشه غازباً لهدم الكعبة المشرفة وقال: لعبد المطلب جد رسول الله صلى عليه وسلم سألتني رد مالك ولَم تسألني الرجوع عن قصد البيت مع إنها شرفكم، فقال عبدالمطلب: للبيت رب يحميه، مفوضا ًعبد المطلب حماية البيت لرب البيت؛ لأنه لايملك قوة يقاوم بها جيش الأحباش الغازي المعتدي، فأرسل الله عليهم طير الأبابيل فجعلهم كعصفاً مأكول، وعندما أطلق الحوثيون صاروخا بلاستياً من صناعة إيرانية باتجاه مكة المكرمة بيت الله العتيق وقبلة المسلمين، تصدى له الجيش السعودي المؤمن البطل الذين نذروا حياتهم فداء للذود عن حياض وطنهم الغالية.
هذا العمل الهمجي البربري الذي ينفذه الحوثيون بصواريخ وأسلحة إيرانية الصنع توجه على قبلة المسلمين أولى الحرمين مكة المكرمة هو نفس العمل البربري الذي تقوم به اسرائيل من الاعتداءات المتكررة على بيت القدس ثالث قبلة المسلمين وما الفرق بين اسرائيل وطهران الفارسية؟ لقد استنكروا وبشدة علماء المسلمين العرب هذا الاعتداء على استهداف مكة المكرمة وحملوا المسؤولية ملالي طهران وطالبوا باتخاذ موقف موحد لصد النفوذ الإيراني الذي يستهدف تفريس المنطقة العربية، فإيران لاتلقي بالاً للاحتجاجات ولاتصغي لغير صوت القوة، فلو كان الآحتجاجات لها الصوت المسموع أو تجدي نفعاً لما أباد الحشد الشعبي الشيعي المتطرف بقيادة الجلاد اﻹيراني قاسم سليماني أهل الفلوجة السنة واليوم الدور على الموصل يتحضرون للقيام بإبادة جماعية وتهجير قسري، وبنفس السياسة يمارس الحشد الشيعي المرتزق بقيادة إيرانية الدور على أهل حلب باتفاق إيراني روسي، فما هذا التخاذل من العرب الذي يزيد تعدادهم عن ثلاثمائة مليون بينما تعداد إيران لايتجاوز سبعة وسبعين مليون لا مقارنة بالعدد ولابالقوة العبرة بالإصرار واتخاذ القرار فإيران لاتلتفت لقرارات مجلس الأمن ولاتضرب له حسابا؛ ﻷنها تمتلك وسائل المراوغة والخداع وتدرك الضعف الذي يعتري مجلس الأمن وعدم قدرته على حفظ السلم العالمي ،،،
سعود الدبيسي