المقالات

هنا يكمن الخلاف

إن الذين لايشعرون بالمسؤولية وأداء الأمانة قد أصبحوا محدودي الخبرة.. وإن كانوا من الذين يحملون الشهادات والمناصب؛ لأنهم لايعلمون..

هؤلاء يتعمدون مخالفة أوامر قد صدرت لهم من ولي الأمر. فقاموا بمخالفة ما أمر به، هنا يكمن الضعف وتكمن الجهالة.

أما المدركون والعقلاء والمتعلمون والمتبصرون منا فهم الذين يلتزمون ويحترمون الأوامر، لكن الشيء الغريب الذي يحيرنا ويتعبنا ويرهق أفكارنا أن الكثير منا يعتقد بأنه أدرى من الجميع فيجتهد في أمر لايخصه ولا يعنيه، وهو إن كان يعلم أن الأوامر لاتحتاج إلى جهد أو اجتهاد فتلك مشكلة كبرى؛ لأنه يدرك أنه مأمور بتنفيذ أمر ما وهنا لاينفع الاجتهاد. وإن كان لايعلم أنه مأمور فقد أصبح وبالًا، وقد لبس ملابس الجهالة وعندئذ نقول له: إنك لاتعلم جوانب كل ماكُلفت به. فلا تجتهد فهذه سنة الحياة آمر ومأمور؛ فإذا أردت أن تعيش أمينًا فعليك بالحرص فيما يُوكل إليك فالخروج عصيان عواقبه وخيمة، ويليه الندم وإن الاستدلالات عليه كثيرة ولسنا بصددها ….المطلوب هو الصدق بالتنفيذ. فأولي الأمر لايريدون إلا الصدق فعصيان الأوامرله عواقب وخيمة؛ ولذا فأصدق أيها المؤتمن فيما ائتمنت عليه يرفعك الله ….

الخلاصة..
ما أقوله: إن الأوامر أمانة فالمطلوب من كل منا أن يؤدي ما ائتمن عليه، وأن يحرص كل منا على أمانته، وإن لم يستطع تحمل تلك الأمانة؛ فعليه أن يطلب الاعتذار عن تلك المهمات التي كُلف بها من صاحب الأمر.
وبهذا نقول له إنك قد أبرأت ذمتك وأرحت نفسك وأرحت الآخرين ونظفت صدرك……

مرزوق السريحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى