المقالات

المواطن والمسؤول الأرض والمريخ……؟!

× مع كل تصريح مستفز يصدر من أي مسؤول ؛ أعاود ذات التساؤل القديم الجديد، الذي يدور في مخيلتي : هل هؤلاء المسؤولون معنا على الأرض ؟ أم أنهم في كوكب آخر، وشعب آخر يخاطبونه بمالا نراه وما لا نعرفه ؟

× ومع توالي تلك التصريحات البعيدة عن الواقع، وإن كانت مجحفة في حق الحقيقة إلا أنها لا تعدم الفائدة ! على الأقل ليعرف الجميع كيف تدار أجهزة الوطن، وكيف هو فكر المسؤول الذي كثيراً ما يخاطبه لسان الحال بليته سكت !

× فماذا نعد وماذا ندع من تلك التصريحات التي تؤكد أن كل معاناة لمواطن يقف خلفها منظومة تقصير، من أقرب توقيع إلى رأس معاليه، الذي لا يتردد في التصريح بما يدين أداء وزارته، ولكنه لا يكترث لذلك، ولا يتحرك نحو إصلاح واقع لا تخفى عليه صورته !

× فالمواطن في عرف معاليه الحلقة الأضعف، فلا مانع من أن يرمي عليه تبعات كل تقصير تجاه خدمته، المهم أن يبرئ ساحته، حتى مع يقينه أنه يخرج الواقع من رأسه، فكل شيء يهون أمام حب الكرسي، ووجاهة البشت، وامتيازات المعالي.

× ولكن مواطن اليوم لم يعد مكبل الخطوات، فأمامه كل قنوات التواصل ليقول: ” لا ” وبالفم المليان مع كل تصريح لا يمت لواقعه بصلة، بل ذهب إلى أبعد من ذلك إلى حيث بعث ما يعتقد أنه ماض قد طواه النسيان.

× فما يكون من أرباب تلك التصريحات إلا عض أصابع الندم عن كلمة صدرت في لحظة سكون؛ لتفجر براكين مكبوتة في صدر مواطن كان ينتظر من يأخذ بيد ما ينشده من خدمات، وإذا به يصدم بمسؤولين يصرون على وضع العربة أمام الحصان، واللي مو عاجبه ينتظر من التصريحات ما هو أدهى وأمر.

× لنصل إلى ضرورة أن يراجع كل مسؤول كلمات القسم التي لا مناص من أنها ستكون شاهدا له أو عليه، في وقت من المهم جداً أن يخرج المسؤول لزمة الشعور بتشريف المنصب له، من خلال ما يحاط به من هيلمان، وفلاشات تجعل على بصره وبصيرته غشاوة فلا يرى كم هو المنصب تكليف ثم تكليف ثم تكليف !

× فشكراً لقنوات التواصل التي استقبلت كل تلك التصاريح المستفزة بما يكفي من أن يجعل كل مسؤول يفكر ألف مرة قبل أن يقول مالا يتفق وما يعيشه المواطن، الذي ترسخت لديه قناعة أن من أهم معوقات التنمية التي هدفها المواطن هو ذات السيد المسوؤل ! وفال المسؤولية مسؤول !.

خالد مساعد الزهراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى