إيوان مكةالمحلية

توابعُ إبليس ،،

أثرتم وقلَّبتم علينا المَواجِعا
وحرَّكتم الحقد الدَّفينَ زوابعا

لبستم عباءات الضلالة و الهوى
ولم تتركوا للخير فيها مَواضِعا

دعوتُم بدعوى الموت للدولة التي
تُحوِّل معنى الغدر في النَّاسِ واقعا

دعوتُم على الأمّ التي جلَبت لكم
منَ الصّفويينَ الخِبَاثِ المَراضعا

لأنتم وأمريكا: الخِداعُ وأُمُّهُ
فلا سَلِمتْ أمٌّ تُربِّي المُخادعا

أعدْتم لنا من صاحبِ الفيل صورةً
وكان كأهل الرَّفض في البيتِ طامعا

وما ردَّه إلاَّ المهيمنِ حينما
أرتْهُ أبابيلُ الطّيورِ المصارعا

لبستم قناعاً تحته وجهُ كاذبٍ
تخفَّى بهِ دهراً ليخدعَ تابعا

فمزّق ربُّ العالمين قناعكم
ليُبصِرَكم منْ كان غِرَّاً مُشايعا

أيا جَوْقةَ الشّيطان في اليمن الذي
رأينا له في كلِّ خيرٍ مَرابِعا

كسرتم رِتاجَ الدّار في ظلمة الدُّجىِ
فصار نعيقُ الغدرِ يُؤذي المَسامعا

وصرتم لصوصَ الدَّار والليلُ حالك
سرقتم وبعتم ، قبَّح الله بائعا

وصارت حقوقُ النّاس في سوق ظلمكم
وإرهابكم للمشترينَ بَضائعا

أترمونَ بيتَ الله ، تنسون أنكم
تُصيبونَ طوّافاً وترمونَ راكعا

ركبتم وربّ البيت أصعبَ مركب
ونلتم من الفعل القبيح الشّنائعا

أرى لكمو في أرض صنعاءَ منكراً
وصنعاءُ بالمعروفِ تُهدي الصّنائعا

قلبتم لها ظهر المِجَنِّ خديعةً
وجئتم إليها تحملون المَقامعا

زرعتم لها شوكاً خبيثا وإنّما
غداً يحصد الحوثيُّ ماكان زارعا

حملتم سموماً من أباطيل رفضكم
ولن تشربوا منها سوى السمِّ ناقعا

وثقتم بمخلوعٍ فسرتم وراءه
أتنسون أنّ الشعب قد كان خالعا

نعوذ بربِّ الكونِ منكم فإنكم
توابِعُ إبليسٍ هُزِمتم تَوابعا

جنيتم على أوطانِكم وبلادِنا
جنايةَ من أمسى عن الحق ضائعا

صواريخكم ،لا سدّد الله رميَكم
تُقبِّح منكم فِعلَكم والنّوازعا

أترمونَ بيت الله رمية خائنٍ
عرفناه مربوطاً بإيرانَ خانعا

إذا نُكِتتْ في القلب نكتةُ حقدِهِ
أحالته لِصَّاً في الجوانح قابعا

غداً تنجلي الظلماء عنكم فتختفي
خفافيشُكم لمّا ترى الفجرَ طالعا

عبدالرحمن العشماوي 

١٤٣٨/١/٢٩هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى