كل أم تحلم بهذا اليوم الذى ترى فيه إبنها أو إبنتها شابا وفتاتا يافعين ناضجين ،تدعو لهم بأن يرزقهم الله ازواجا وزوجات صالحين ،وكل أم تفكر من خلال شخصيتها كيف تتعامل مع زوجة ابنها ،والقليل من الابناء يفكر كيف تكون العلاقة بين أمه وزوجة المستقبل ، خصوصا أن لكل أم شخصية تختلف عن الأخرى.
الزوجة الذكية المحبة لزوجها عليها أن تعرف شخصية حماتهالتستطيع التعامل معها وكسبها ، ولن يكون ذلك الا اذا اعتبرتها بمكانة أمها وتعاملت معها على هذا الأساس .
كذلك الزوج لا شك أن له دور كبير فى استقرار حياته وخلق جو الأمان والمحبة وذلك لن يكون الا بتفهم الإبن لشخصية أمه وبحكمته ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك والديه عند الكبر أحدهماأو كليهما ثم لم يدخل الجنة)).
لو نظرنا لأكثر المشكلات الزوجية لوجدنا سببها عدم وعى وادراك الزوج ، نعم فعندما يفضى الزوج لأمه ويفشى أسراره مع زوجته من أمور خاصة فعليه أن يتوقع دمار حياته وهدم البيت التى حلم بتأسيسه قال صلى الله عليه وسلم ((من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى الى إمرأته وتفضى إليه ثم ينشر سرها )).
وانا هنا أذكر الإفشاء السلبى الذى يولد الحقد والكراهية من أم الزوج تجاه زوجة إبنها ، اذن على الأزواج أن يكونوا واعيين متفهمين يحسنوا التعامل مع زوجاتهم وأمهاتهم .
شخصيات الحموات مختلفة فمنهم الغيورة التى تثيرها مداعبة ابنها لزوجته أمامها ومنهم المتسلطة ،التى تحب أن تصدر الأوامر وترفض أى قرار دون الرجوع لها ؛ والفضولية التى تحتاج التعامل معها بذكاء تود معرفة كل شىء يدور حولها.
والودودة سهل التعامل معها وذلك ببرها وكسب ودها فهى مقدرة للجميل معطائة ؛ كل شىء فى حياتنا يستحق أن نرجع لسيرة رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام وسيرة الصحابة ؛نعم فوالله ما تغيرت حياتنا وكثرت مشاكلنا وزادت همومنا الا ببعدنا عن هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
والتفاتنا لهذه القنوات الهابطة التى بثت سمومها وفسادها فى كل بيت وهذه القصص الأجنبية التى نقرأها ونشاهدها والتى أثرت علينا فى كل تعاملاتنا ،الا من رحم ربي .
أم الزوج مصدر سعادة وبركة اذا أحسنت زوجة الإبن التعامل معها حتى وإن كان تعاملها بجفاء وقسوة.
لو كل امرأة تعاملت مع حماتها على إنها أمها لحصدت من الخير الكثيير حماتك لديها الكثيير من خبرات الحياة اكسبيها لصالحك فهى بمثابة كنز ثمين يجعل حياتك سعيدة جميلة مباركة ؛ مليئة بالعطاء وانت الرابحة باءذن الله .
والى كل حماة عاملى زوجة إبنك كما لو كانت إبنتك لتكسبيهما لصالحك ،قدمى النصيحة وجهيهم حسب خبرتك فى الحياة ؛ راقبى عن بعد ولا تتدخلى الا وقت يتطلب الأمر توجيهك وارشادك كونى مصدر سعادة فأنت الأم والمربية الفاضلة.
كونى حلم كل فتاة تحلم بالاستقرار ولكن يؤرقها هاجس قسوة الحموات ؛ تذكرى أنك تعبت الى أن رأيت إبنك شابا جميلا خلوقا أكملى هذا الحب والعطاء لإبنك ولزوجته ليسعد بحياته وتسعدي أنت أيضاً باستقرارهما لأنك مصدر هذه السعادة .
اسأل الله أن يحفظ كل الأمهات ويبلغهم بر أبناؤهم وبناتهم ويرزقهم أزواج وزوجات صالحين .
بسم الله الرحمن الرحيم
لائستطيع ان اضيف زياده على مائضافته اختنا الغاليه فدوه
فهي كفت ووفت
بارك الله بها وبقلمها