(مكة) – هيثم محمد
بلغ حجم استهلاك المملكة في عام 2015م حوالي 700 مليون برميل من المشتقات البترولية بالاضافة إلى حوالي 200 مليون برميل خام تم حرقها بشكل مباشر لتوليد الطاقة الكهربائية. وبذلك تصبح كمية الاستهلاك المحلي للنفط في العام الماضي حوالي 900 مليون برميل أو حوالي 2.5 مليون برميل باليوم. ولقد ارتفع استهلاك المملكة للنفط ومشتقاته بحوالي 150 الف برميل باليوم ما بين عامي 2015-2014م.
و أكد وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الشركات، الدكتور عابد السعدون بمنتدى حوار الطاقة، أمس أن رفع الأسعار ليست هي الإجراء الوحيد الذي يدفع الافراد لخفض استهلاكهم من الكهرباء، وأن الدور المهم يقع على توفير أدوات ووسائل الطاقة المجددة وتطبيق الأنظمة، التي فرضها المركز السعودي لكفاءة الطاقة على الأجهزة، واتباع قواعد البناء الجديدة.
وذكر رئيس الشركة السعودية للكهرباء، المهندس زياد الشيحة، أن الشركة تستهلك من النفط (بترول، غاز)، ما بين 1.5 مليون إلى مليوني برميل مكافئ يومياً وقال: إنه في حال تم رفع كفاءة قطاع الطاقة الكهربائية إلى 40%، سينخفض الاستهلاك بما يقارب 600 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، ومتى ما استخدمت المكيفات ذات الكفاءة العالية وتم إضافة العزل الحراري للمنازل سيساهم ذلك أيضا في خفض استهلاك الطاقة في المنازل، وذلك سيزيد 600 الف برميل نفط مكافئ، وبالتالي فإن العمليتين ستساعدان على خفض الاستهلاك والإنتاج سوياً، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تلك العوامل تعتبر فرصاً واعدة للصناعة، من خلال إنتاج المكيفات ذات الكفاءة العالية والعوازل الحرارية الخاصة في المنازل وتسويقها في المملكة.
وسبق أن أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان نائب وزير البترول والثروة المعدنية رئيس اللجنة التنفيذية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة في افتتاح المنتدى الـ 11 للمياه والكهرباء أن الاستهلاك المحلي للطاقة يُشكل نحو 38% من إجمالي إنتاج المملكة من المواد البترولية والغاز، ويُتوقع استمرار نمو هذا الاستهلاك بمعدل يتراوح بين 4-5% سنوياً خلال الأعوام القادمة، ليصل مستوى الاستهلاك إلى ضعف مستواه الحالي بحلول عام 2030م ما لم تُتخذ إجراءات تهدف إلى ترشيد ورفع كفاءة الاستهلاك وتحسين كفاءة الإنتاج.
0