كنت أعتقد أن بعض العقد المرضية النفسية لدى بعض أساتذة الجامعات قد انتهت في الوقت الراهن..فالدراسة في المرحلة الجامعية مختلفة تماما بطبيعة الحال عن الدراسة في التعليم العام وهذا لايخفي على الجميع ذكره.. وخاصة في وقت الثورة المعلوماتية..والأفكار المبتكرة.. والثقافة العالية..عن تلك الأيام التي كنا فيها ندرس على كراسي المرحلة الجامعية قبل حوالي خمس وعشرين عاما ولكن يبدو أنها ثقافة متداولة حتى وقتنا هذا ومازالت.. ولسان الحال يقول هذا ماوجدنا عليه بعض زملائنا وسنمضي عليه إلى مايشاء الله لنا..بل هذا ماعانينا منه سابقا أي باختصار ثقافة مجتمع جامعي متناقلة عبر الأجيال المتعلمة وللأسف.
ففي حالة مرضية لطالبة جامعية وفي مرحلة متقدمة من دراستها الجامعية وبعد انقضاء فترة العلاج اللازمة يرفض عذرها الطبي بعد تقديمه للأستاذة بحجة أن التقرير من جهة أهلية مع العلم أن الظرف المرضي في مكان ظاهر في الجسم ولايحتاج إلى إثبات أونفي وفي النهاية يقذف التقرير الطبي المرفق إلى أعلى كرسالة مباشرة للرفض النهائي للمشهد الصحي..وفي إحدى دورات مديري المدارس الجامعية قبل سنوات قريبة يكلف أستاذ مادة المكتبات والبحث المتدربين بتقارير عن موضوع ما وبعد إحضار العمل المقرر يطلب من الجميع قراءة الموضوع المختار مباشرة من البحث المرفق الا أن أحد المتدربين اجتهد وأحب قراءته بدون فتح المذكرة فرفض الأستاذ ذلك وطالبه بالقراءة من البحث وحين قرأ طالبه بالسرعة في القراءة وحين أسرع طالبه بالتمهل وحين تمهل استهجن الأستاذ تباطؤ المتدرب وفي الآخر منح أقل درجة في المجموعة وإلى اليوم لم يعرف السبب..!! عموما سمعنا وشاهدنا أمام أعيننا بعضا من الحالات المشابهة خاصة في بعض الأقسام التربوية العجب العجاب..والتي لاتغيب عن مخيلة كل من درس في الجامعات.
فا إلى متى تظل هذه التصرفات الفردية المؤلمة الغير طبيعية من أساتذة الجامعة بلا أي حساب أو عقاب.. في ظل تجاهل إداري من قبل قيادة الجامعة وخاصة وأن الطالب لايملك أي قانون أو نظام يحميه من هذا الظلم الواضح.. والتصرف التسلطي..وحتى وإن وجد فإنه لم ولن يفعل.. فلم نسمع من قبل وحتى الآن أن طالبا استعادحقه المشروع من جور أستاذه من حضور أواحتساب غياب بالخطأ أوستحقاق درجة.إن حمل حرف الدال في واقع الأمرهو تكليف لاتشريف..وفي اعتقادي لو كان لدى هذه العينة من الأساتذة العديد من الأبحاث العلمية والعملية المفيدة للجامعة وللمجتمع لما تفرغوا لهذه المظالم لطلابهم..ولكن يبدو أنهم ركنوا إلى الكسل واللامبالاة..واكتفوا في حياتهم التعليمية بماحصلوا عليه فلا جديد يقدموه.. ولا مفيد يضيفوه..ونأمل أن تكون نهاية الظلم في التعليم الجامعي قد حانت.. فيكفي أيها المعنييون سلبا لحقوق الطلاب والطالبات. فلا يكون لسان حالكم هذا ماوجدنا عليه أسلافنا.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
أستاذ عبدالرحمن :
في جامعاتنا الصور الأولى لبعض دكاترة الطفرة ، دكتور أسما لارسم ، أي أنه يملك دال فارغ من العلم ، أجوف لايملك رؤية وليس لديه رسالة ، وهؤلاء سماهم الكثير بدكاترة الطفرة .
والصورة الثانية لدكاترة ترفع عقالك احتراما علم وأخلاق ونتاج علمي وفير ولكن لأن دكاترة أكثر بكثير لدكاترة العلم الصحيح ، وكما قيل ” غش الماء على الدقيق ” .
لافض فوك أخي عبد الرحمن أجدت وجودت .
ماشاء الله تبارك الله
زادكم الله علماً وحلماً.
لافض فوك ….
ليت كل مدراء الجامعات وكل دكتور يقرأ هذا المقال ويحاسب نفسه.