المقالات

أبابيل

ضعيف أيها الإنسان ولو استطار شرّك ، ولم تجدْ العظة والعبرة إلى قلبك من سبيل ، فالدروس اليومية، والوقائع التاريخية ، لم تؤثر فيك فإلى منى هذه الغفلة وهذا العناد ؟
كثير من مقالاتي بيّنتُ فيها انحراف المعتقد للدين الرافضي ، ومع فجر كل يوم جديد يعطينا ربّنا دلالات واضحات على زيف هؤلاء مدعي الإسلام ، فالخبث الصفوي ، والتآمر الصليبي ، والمكر الصهيوني ، والتغاضي الدولي ، ماهي إلّا دلالات واضحة على الحرب المعلنة وغير المعلنة على الإسلام الحقيقي ، فحمير اليهود في العراق والشام واليمن ، هم مطايا خزي وذل وعار ، لن يجنوا من دمويتهم غير الخسران والهلاك والثبور ، فبعد إفلاس المتمردين في اليمن –المخلوع والحوثي– أوعزت لهم أم الخبائث للنيل من مقدسات المسلمين ، وبذلك يتضح المبهم وينكشف المستور ، والحقيقة ليست هنا فهذا الكلام ربما يكون معروفًا ، ولكن الحذر وكل الحذر من أولئك الذين نضع أيدينا في أيديهم ونركن لهم ونطمئن إليهم ، فقوى الشر تراقب وتمتطي وتوجّه ، والخونة يتربصون ويتقلبون كما تتقلب الأفاعي ، ولذا نرجو من قيادتنا الحكيمة السماح لنا كمواطنين بالعمل التطوعي الحربي، كل في مجاله ، والانخراط في دورات مكثفة عسكرية وإسعافية وووو……، كي نكون على استعداد تام للذود عن مقدساتنا ونيل إحدى الحسنيين .
فقبلة المسلمين محمية بربها ولم يأذن الله بزوالها ، ولذلك فهي عصية على أرباب الكفر والعصيان ، والطير الأبابيل شواهد على الطغاة البغاة ، حادّوا الله ﴿فجعلهم كعصف مأكول﴾، ولن تجني إيران ومرتزقتها منّا أمةَ العُرْب إلّا تزايد الكره لهم ولمشروعهم الفاشل ، فالأيام دول والحرب بيننا وبينهم سجال ، وإن ضحكت لهم اليوم فلا مأمنَ من عبوسها في القريب العاجل إن شاء الله .
ومن المؤسف أن كثيرًا من المنابر الإعلامية تناولت الخبر ببرود شديد ، وبعض المتربصين تناول الخبر بتشفٍ واضح ، وكأن الأمر يخص المملكة العربية السعودية وحدها ، ونسوا ؛بل تناسوا أنها قبلتهم ومن أسباب وجودهم على الأرض .
تبقى بلاد الحرمين أمانة في أعناق الشرفاء الأوفياء ، عصية على الأذلاء الدخلاء ، نفديها ونفتديها حكّامًا ومحكومين، جيلًا بعد جيل ، حتى نلقى الله .
بحثت كثيرًا فوجدت ما يناسب كل خائن جاحد قول الشاعر :

فالكــلب وافٍ وَفِيكَ غَــدْر … فَفِيــكَ عَـنْ قَـدرِه ســـفـولُ

وَقَـدْ يحَامِي عَـنْ المَواشِـي … وَمَـا تحـامي ولا تَصـــولُ

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى