المحلية

آل الشيخ: المليشيات الحوثية بان حقدها بإعتدائها على بيت الله الحرام

(مكة) – الرياض

أوصى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الناس بتقوى الله سبحانه وتعالى حق التقوى لأن تقوى الله تستجلب الأرزاق وتحصل الخيرات قال تعالى (( ‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )).
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض :أيها المؤمنون طلب الرزق أمر يشغل كثيراً من الناس ولا لوم عليهم في ذلك ، فإن الله سبحانه وتعالى يقول : ((هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)) , ويقول عليه الصلاة والسلام //كفى بالمرء إثماً أن يوزع من يعول// , فإن هذه الحياة الدنيا ميدان فسيح للمسابقة في الخيرات وميدان فسيح لطلب الأرزاق , فعلى المسلم أن يحرص على الأسباب الجالبة للرزق مع إيمانه بالله سبحانه وتعالى وأن الله هو الرازق ولذلك جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري : //إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد …// .
ايها المسلمون ان كثيراً من الناس اليوم ليتضجرون لان طلب الرزق قد اكل قلوباً و اشغل عقولاً وما يحسب هؤلاء ان الله سبحانه وتعالى هو الرازق يرزق الناس جميعاً صغيرهم وكبيرهم مسلمهم وكافرهم قويهم وضعيفهم ، (( وما من دابةٍ في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين)).
وأضاف يقول : أيها المؤمنون وإن من أعظم أسباب الرزق الاستغفار يقول الله سبحانه وتعالى لنوح عليه السلام :((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويرزقكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهاراً)) , ويقول الله سبحانه وتعالى عن هود عليه السلام :((وإذ قال هود لقومه يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزيدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين)) , ويقول عليه الصلاة والسلام ://من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لايحتسب// , وإن من أعظم اسباب جلب الرزق التوكل على الله سبحانه وتعالى فعلى المسلم أن يتوكل على الله سبحانه وتعالى ظاهراً وباطناً وان يفوض أمره الى الله ويتوكل على الله ، يقول صلى الله عليه وسلم ://لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً//.
وتابع الشيخ عبدالله آل الشيخ يقول : وإن من أعظم أسباب طلب الرزق صلة الأرحام ، وجاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : // مَن أحبَّ أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليَصل رحِمه // , كما أن الإنفاق في وجوه الخير من أعظم أسباب طلب الرزق ، يقول الله سبحانه وتعالى :(( ولينفق ذو سعة من سعته)) , ويقول صلى الله عليه وسلم :// أنفق من ما أنفق الله عليك// , فعلى المسلم أن يحرص على الإنفاق في سبيل الله ، يقول الله سبحانه وتعالى :((الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرةً منه وفضلاً)).
وأردف قائلا : ومن أعظم أسباب الرزق هو الاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى ، لأن الاستقامة على طاعة الله والتمسك به والبعد عن معصيته تستجلب بها الأرزاق فإن الأرزاق ما أتت إلا بسبب الطاعات وما منعت إلا بسبب المعاصي , فعلى المسلم أن يعلم أن الأرزاق لايجلبها حب حبيب ولايدفعها كراهية كراه فان الأرزاق إنما هي بيد الله سبحانه وتعالى :((ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده)).
وأكد فضيلته أن العظة ليست بكثرة المال وأن تمتلئ بها خزائنك فإن المسلم إنما يكون له ذلك بالبركة التي يجعلها الله سبحانه وتعالى في هذا المال والتي هي الأساس وهي المقصد ، فكم من مال قليل بارك الله لصاحبه فيه ونفعه به وكم من أموال كثيرة ذهبت هباء منثوراً بل قد تذهب في علل وفي أمراض وفي أوبئةٍ وقد ينفقها الإنسان في معصية الله سبحانه وتعالى .
وتطرق الشيخ عبدالله آل الشيخ في خطبته إلى محاولة الاعتداء على مكة المكرمة من قبل المليشيات الحوثية , مؤكدا أن هؤلاء الذين اعتدوا على هذه الأماكن المقدسة ليس فيهم إيمان ، لأن الله سبحانه قد حرمها وأجمع العلماء على تحريمها ، ولكن هؤلاء قد بان حقدهم باعتدائهم على هذه الأماكن المقدسة .
كما ثمن مجهودات رجال الأمن التي نتجت عن الكشف عن بعض الخلايا التي كانت تحاول القيام بتفجيرات وبعمليات إرهابية ولكن الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد فتم إفشال هذه العمليات ، سائلا الله عزوجل التوفيق والسداد لرجال الأمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى