اعتذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني ، لما بدر منه من تندر بشأن ” ثلاجة السيسي !! ” في مؤتمر وزراء التربية والتعليم في تونس قبل أيام ، مما تسبب بشكلٍ أو بآخر في تقديمه لاستقالته ، بعدما تم نفي تقديم الاستقالة في وقتٍ سابق ، بحسب عكاظ ! إلا أن زلة اللسان تلك كانت بسبب نُقطة الفرق بين ” السيسي ، رئيس جمهورية مصر ” وبين ” السبسي ، الرئيس التونسي ” مما أدى به للدعاء لثلاجة السبسي بأن تكون عامِرَة ، بحسب زَلة لِسان أمين مدني ..! .
الحقيقة أن وصف مدني ليس زَلة لسان ، وإنما هو أراد الدعاء للرئيس التونسي السبسي ، بعدما نطق اسمه غلط ، وبالتالي لا توجد أي إهانة أو حتى تندر مما صرح به الرئيس السيسي أمام مؤتمر للشباب في شرم الشيخ ، ذلك أولاً ، وثانياً الرئيس السيسي صرح بذلك أمام جَمع من المُهتمين في المؤتمر الذي عقده مؤخراً مع الشباب ، وقال بأن ” ثلاجته لا يوجد بها إلا الماء لمدة عشر سنين ، ومع ذللك صَبَرَ ، ولم يشتكِ لأحد ، مع إنه من أُسرة ميسورة ، بحسب قوله !! ” فما وجه التندر هنا في تصريح أقره الرئيس المصري أمام الملأ ، وتناقلته وسائل الإعلام ، فضلاً عن وسائل السوشل ميديا ؟! فهل فات على الرئيس السيسي أن ذلك اللقاء منقول إعلامياً ؟! إذا كان فات عليه ، فهذه مشكلة أخرى ، وإلا فهو لديه عِلم بأن ما قاله في اللقاء مع الشباب سيصل للعالم كله ، وليس للدول العربية فقط ، فلِمَ العَجب ..؟!.
وخِتاماً .. ليت الرئيس السيسي ، قال ثلاجته كانت خاوية لمدة سنتين فقط ، لهان الأمر ، ولكن 10 سنوات ، هذه عُمر يا سيادة الرئيس !! فهي سنوات طويلة ، وهي تُعد جِيلاً العشر سنوات تلك ، فكيف حينما تكون من أسرة ميسورة الحال ؟! وعلى القِياس يكون كثيراً من الشعب المصري ، على اعتبار نِسبة الفقراء أكثر ، وبالمقارنة بعدد السكان ، والذي تجاوز أكثر من 90 مليوناً ، تكون نسبة كبيرة ثلاجاتهم خاوية من كل شيء ، وليس من الأكل فقط !! وعلى ذلك من يُطلق مثل تلك التصريحات ، والتي يستحيل العقل أن يُصدقها ، عليه أن يتحمل ردود الأفعال المُستغربة ، وربما المُتندرة !! وأما معالي الأستاذ إياد مدني ، فسجله حافل بخدمة وطنه في أكثر من حقيبة وِزارية ، وعضوية مجلس الشورى ، وفي عِدة مجالات حكومية وخاصة ، ونسأل الله له التوفيق في حياته القادمة بعد الاستقالة التي قيل أنها لأسباب صحية ..!!
ماجد الحربي
فليقل الرئيس المصري ما شاء، فهذا بينه وبين شعبه وهناك إعلام مصري يحاسبه ويتندر عليه كيف يشاء. إياد مدني لم يصن لسانه وحشر نفسه بين الملوك، وقصد الاستهزاء، وارجعوا إن شئتم إلى الفيديو وركزوا في ضحكته بعدما أنهى سخريته من كلام السيسي. لقد أسء إياد مدني إساءة بالغة لبلده ورمزها الملك سلمان ولنا كمواطنين سعوديين ولنفسه قبل كل شيء ثم للمنظمة التي ولّي أمانتها. وللعلم فقد عمت الفرحة المنظمة بعد سماع خبر إقالته لأنه لم يقدم شيئاً للمنظمة الدولية.