الحقائق الغائبة عن أكبر مرجعية شيعية في العالم (7/7)
(مكة) – هيثم محمد
استدل المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني بما جاء في منهاج السنة النبوية لابن تيمية على حب علي ـ رضي الله عنه ـ ثم تساءل عن موقف السيستاني ودوره ؟ فبالوقت الذي يعتبر السيستاني ابن تيمية ناصبي ؟! لم يطرح السيستاني ما يثبت تشيعه و التزامه بمنهج علي ـ عليه السلام ـ ولو بالمقدار والمستوى الذي أشار إليه ابن تيمية حيث ذكر في منهاج السنة النبوية (6 / 201): {وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْلِ الْقِتَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ يُؤَخِّرُ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَكَانَ الْمُتَمَسِّكُ بِالسُّنَّةِ يُظْهِرُ مَحَبَّةَ عَلِيٍّ وَمُوَالَاتَهُ، وَيُحَافِظُ عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا، حَتَّى رُئِيَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ، وَهُوَ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْكُوفَةِ: شَيْخُ الثَّوْرِيِّ وَغَيْرِهِ، بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِحُبِّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَاةِ فِي مَوَاقِيتِهَا}، وعلق الصرخي قائلا ” هذا ابن تيمية الذي يتهمه السيستاني وغير السيستاني بأنه ناصبي ورأس الناصبة ومُنظّرهم، قد أتى بكلمات واضحات ترشد الناس إلى حقيقة حبّ علي (عليه السلام) وخصوصيته .
لماذا تحدي الصرخي السيستاني وكشف حقيقته ؟!
يتحدث المرجع الصرخي على موقف السيستاني وصمته وعدم صدور أي شيء منه يتعلق بحب علي وموالاته ولو بالمستوى الذي أشار له ابن تيمية قائلاً : ليأتِ لنا السيستاني- إنْ كان شيعيًا قولًا وفعلًا- ببضعة كلمات تدل على تشيّعه وحبّه لعليٍّ (عليه السلام) وسَيْره على نهجه القويم ولو بتكرار ما قاله ابن تيمية ؟! ونتحدّاه أن ينطق ببضعة كلمات تدل على ذلك ! فلم نرَ ولم نسمع ولم نقرأ شيئاً صدر منه فعلًا ؟!
و استطرد الصرخي قائلاً : لو كان السيستاني فعلا يمتلك التشيع الأدنى لصدر منه ولو موقف واحد ضد المحتلين والمفسدين ؟! مؤكداً أن السيستاني شينًا على أهل البيت (عليهم السلام) ! وعارًا على الشيعة والتشيع وعلى طول الزمان ! وبيَّن الصرخي سبب تصديه وفضحه وكشفه لحقيقة السيستاني بالقول : نحن نتصدى لهذا الأمر لأن الأنهار من الدماء قد سفكت بسبب السيستاني و لأن العراق قد تدمر بسبب السيستاني و لأن الملايين من الأبرياء قد هجرت بسبب السيستاني ونحن تحملنا ونتحمل كل المخاطر والعداءات و التنكيل من أجل التخفيف من تأثيرات السيستاني السلبية و الكارثية و المدمرة على الشيعة والتشيع والإسلام و المسلمين بل على الإنسانية جمعاء !!
السيستاني جاهل و أخذ الناس بالمال والطائفية !!
وأعاد الصرخي طرح عدد من الأسئلة على أتباع السيستاني عن حقيقة تشيع السيستاني قائلاً : أين تشيع السيستاني للإمام علي (عليه السلام ) و إتباعه لمنهجه وسيرته العلمية والجهادية والأخلاقية ؟! ولفت إلى أن اسم السيستاني سيتلاشى لأنه لا يملك العلم حيث قال : سيذهب السيستاني وسيموت بالتأكيد عاجلًا أم آجلًا وسترون لا يوجد من يحكي باسمه ! الآن أخذ الناس بالأموال , بالرشا , بالخداع , بالطائفية , ماذا عند السيستاني ؟! سيذهب و سترون لا يمتلك أيّ شيء !! ثم استطرد متسائلاً: أين السيستاني وتواضع علي عليه السلام واختلاطه بالناس حتى الفقراء وحتى النساء والصغار بينما جعل السيستاني من نفسه صنما و إلها يعبد من دون الله ؟ أين السيستاني من إيمان الإمام علي عليه السلام وتقواه ورفضه للفساد والفاسدين بينما السيستاني استقدم لنا قوات الاحتلال وسلط علينا المحتلين وشرعن أعمالهم و أخذ الرشا ؟! طبعا نقول: سلط المحتلين ليس فقط الأميركان ؟ كل المحتلين الذين دخلوا للعراق من دول الجوار ومن غير دول الجوار ونفذ لهم طلباتهم وحقق لهم مشاريعهم و ألزم الناس التصويت لدستور المحتلين المدمر كما ألزمهم بانتخاب قوائم الفساد والفاسدين القتلة الطائفيين ومنع الناس من المطالبة بأبسط حقوقها الإنسانية و ألزمهم السكوت والخنوع والرضوخ كالنعاج !! أين السيستاني من إنسانية وعدالة أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ الذي لم يسمح بقتل غير قاتله، و أن تكون ضربة بضربة فلا تعذيب ولا تقطيع ولا شواء للحوم البشر ولا أكلها ولا تقطيع الأعضاء والتمثيل بالأجساد ولا بسحل الجثث ولا بحرقها ولا بتهجير العوائل بعنوان حاضنة لابن ملجم وجماعته النواصب , الخوارج ! ولا بسلب ونهب وسرقة ممتلكات ابن ملجم وحاضنته ! ولا بحرق بيوتهم وتفخيخها وتهديمها وجرفها ! بينما السيستاني كان سبباً مباشراً في كل ما وقع من احتلال وجرائم وسفك دماء وتمثيل بالجثث وتأجيج طائفي وتهجير للعوائل وسلب ونهب وحرق وتفخيخ وتفجير وتسليط الفاسدين و إشاعة الفساد والتغطية عليه وحمايته بل لم يقتصر على فاسدي السياسة وفسادها بل الطامة الكبرى والسرقات المضاعفة والفساد الأفحش تمثَّل وتجسَّد بتسليطه العمائم الصنمية الفاسدة على رقاب الناس و أموالها و أعراضها و مقدراتها فانتهكوا كل شيء و أباحوا كل شيء حتى أننا لعشرات السنين لم نسمع أبداً أنه عاقب أحد وكلائه , عمائم السوء ! بالرغم مما صدر منهم وثبت عليهم من سرقات فاحشة للأموال وارتكاب المحرمات والانحرافات الاخلاقية لكنهم يبقون معصومين بنظر السيستاني ؟!