وماذا بعد؟! ٦٨عامًا مضت على احتلال العدو الصهيوني أرض فلسطين وبيت المقدس ثالث الحرمين الشريفين، ونحن نشجب ونستنكر ونطرق أبواب المنظمات الدولية ونسلك كل سبيل نرفع مظلمتنا إلى من ظلمونا طلبًا لرد الوطن السليب المغتصب، وتتالى الوعود الكاذبة وفِي كل يوم تنشأ مستعمرة جديدة ويشرد أهلها حتى لايبقى من فلسطين إلا ذكرها وقد تنساها الأجيال القادمة، وهيهات أن ينصفك الخصم اللدود من نفسه حين تشكو من ظلمه ومأخوذ بالقوة لايستر إلاّ بالقوة، لم يكن العرب الْيَوْمَ في حالة ضعف بالمادة أو القوة العسكرية أو العدد فقد قارب تعداد الأمة العربية على٤ملايين نسمة ويمتلكون جيوشًا قوية ومتقدمة وأسلحة متطورة من الأساطيل لاتريد الشعوب العربية من حكامها الانقضاض على إسرائيل، بل يريد الشعب العربي كف يد طهران عن قبلة العرب والمسلمين مكة المكرمة التي يستهدفها المأجورون الحوثيون بالصواريخ الإيرانية، إن من عقيدة المجوس الفرس أن مهديهم المنتظر المزعوم لايطهر إلاّ بهدم الحرمين الشريفين ومساجد المسلمين، وهاهو الحشد الشيعي الإرهابي يطهرالموصل تطهيرًا عرقيًّا من العرب السنة، وحلب تنازع الحياة وتواجه نفس المصير على طريقة السنة ملة واحدة، والسؤال الأخير هل العرب يخشون إيران ٧٧ مليون مقابل ٤ملايين عربي، وهل آن الأوان أن نقول لإيران:
من لم بد عن حوضه بسلاحه
يهزم ومن لم يهزم الفرس يهزمِ؟!
سعود الدبيسي