(مكة) – نيويورك
طالبت المملكة المجتمع الدولي بدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وجددت التأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلادهم.
جاء ذلك في كلمة للمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، البارحة، مؤكداً أن “حق العودة ليس حلماً زائفاً -كما يدعي الجانب الإسرائيلي المحتل-، بل إن حق العودة هو الحقيقة العادلة الوحيدة أمامنا. وإننا نحيي الشعب الفلسطيني الصامد، وعلى وجه الخصوص اللاجئين الفلسطينيين في الدفاع عن حقوقهم غير القابلة للتصرف، ولن نألوا جهداً في دعمهم في هذا الكفاح مادياً ومعنوياً وسياسياً وقانونياً، وعلى جميع الأوجه والأصعدة الممكنة؛ التزاماً بميثاق الأمم المتحدة وبالمعايير القانونية والإنسانية”.
وأضاف: “في هذا السياق نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي أن يدعم احتياجات الوكالة، وأن تضاعف الدول والجهات المانحة والمؤسسات المالية المتخصصة مساهماتها وتبرعاتها المالية؛ لتتمكن الوكالة من القيام بتمويل برامج خدماتها المتزايدة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر ومواجهة الزيادة في أعداد اللاجئين مقابل النقص في التمويل، وأن تعمل الأمم المتحدة على فتح المجال أمام الأونروا للاستفادة من برامجها المتخصصة وقنوات التمويل الإضافية المتاحة”.
وقال: “إننا نؤكد على دعمنا الكامل للأونروا لتحقيق أهدافها الإنسانية ومواصلة أعمالها بهدف تخفيف مأساة الشعب الفلسطيني والحد من معاناته إلى حين عودة اللاجئين إلى وطنهم الأصلي الذي شردوا منه ومنحهم التعويضات اللازمة عن الأضرار الفادحة التي لحقت بهم خلال العقود الماضية عملاً بالقرار 194 للجمعية العامة. ونعيد التأكيد أن مأساة الشعب الفلسطيني لن تنتهي وإسرائيل ماضية في احتلالها للأراضي العربية وانتهاكها للقانون الدولي، وفي ظل الاستمرار في التوغل في مشروعها الاستيطاني، والجرائم والانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون الإرهابيون؛ ولذلك فإننا ندعم الجهود الرامية إلى معالجة الجذور الأساسية لحل هذه الأزمة، ووقف النزوح القسري والمزمن للاجئين، وذلك عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وبقية الأراضي العربية والانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967، والتقدم نحو تنفيذ حل الدولتين، وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف”.
وأكد المندوب الدائم أن المملكة ستظل رائدة في دعمها للاجئين الفلسطينيين في سائر أرجاء المنطقة، موضحاً أن “ما تقدمه المملكة للأونروا هو شاهد على ثقتنا الكاملة بالدور الحيوي المهم الذي تقوم به الأونروا من أجل رعاية اللاجئين الفلسطينيين والاستجابة إلى احتياجاتهم الرئيسية. كما أننا نعي تماماً أهمية الدور الذي تقدمه الأونروا بالنسبة للتعليم وتوفير فرص العمل للشباب؛ مما يعتبر خط دفاع أول ضد انتشار الأفكار المتطرفة، وعاملاً مساعداً على إحياء الأمل في ضمان حياة كريمة للشباب”.