يعج الوسط الرياضي بالعديد من الملفات الشائكة والمبعثرة وذات الأبعاد الثلاثية في التعاطي والرؤى والأهداف..وفي كل مشكلة نجد الحلول الناجعة بعد طول انتظار لفك الشفرة والوصول الى بر الأمان..غيرأن المشكلة الأزلية التي أثارت الوسط الرياضي والخليجي تكمن في لجنة توثيق البطولات التي اججت الشارع الرياضي في وقت نحن في أمس الحاجة الى لملمة جروح المنتخب وردم الرتق المالي في الأندية ووضع السياسات والاجراءات التي تقود الأخضر الى روسيا 2018 م ..وتهميشها ايضآ للتاريخ الرياضي لحقبة زمنية تجاوزت الثلاثين عامآ على اعتبار أن المجال مفتوح لكل من هب ودب في صياغة التاريخ مهملآ الجغرافيا..حيث خرجت علينا بعد توقف قصري بنتائج مذهلة ومخيبة للآمال القت بظلالها على الأندية التي لم تتوانى لحظة في اصدار بياتها على المستوى الرسمي بعدم الاعتراف بكل تلك الآراء والاجتهادات حسب رأيهم وصادق على ذلك الأمر احمد عيد رئيس الاتحاد بأن اعتراض الأندية سيقف حائلآ دون الاعتراف بتلك المخرجات الغريبة..
الرياضة السعودية بكل تفاصيلها يحكمها الأقليم الغربي من مملكة الانسانية وبها ولدت ونشأت وترعرت من المهد الى اللحد وبها عقدت المباريات والمنافسات واحراز الألقاب والبطولات..حتى انك لا تختلف في تسمية الأندية التي تأسست في تلك الفترة كالوحدة والاتحاد والاهلي..ولا يمكن لنا أن نغتال براءتها بقرارات وآراء لا تمت للتاريخ الرياضي بصلة ومن ثم انتقالها للوسطى ليزداد معها عدد الأندية ومن هنا وجب علينا الحفاظ على هذا الإرث الرياضي الكبير وابعادة عن جرة القلم التي اغتالت التاريخ..ولنا أن نتخيل البطولة الأولى لكأس العالم عندما أقيمت بأربعة منتخبات وتدرجت في نظامها ومنتخباتها حتى وصلت الى ما وصلت اليه من تنظيم رياضي وبطولي واضعة في الاعتبار الفخر والاعتزاز بالانطلاقة الأولى لبطولات كأس العالم في الوقت الذي الغى فيه المجتهدون نقطة البداية للحضارة الرياضية بمنطقة مكة المكرمة وهذا فيه اساءة كبيرة لرموز الرياضة في تلك المرحلة الزاخرة بالعطاء والوفاء والولاء ولمؤسسي رياضة الوطن..
0