لو نجح الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب في حل المشكلة السورية حلًا نهائيًّا يرضي الشعب السوري ويدحر النظام المستبد ويعيد للمنطقة الاستقرار سيكون نصرًا مؤزرًا لـ”ترامب”، ويعيد للولايات المتحدة نفوذها ومكانتها بين دول العالم كافة والشرق الأوسط خاصة، التي حجمها الجمود والتقهقر في عهد فترة رئاسة باراك أوباما التي ستنتهي خلال الثلاثة الأشهر القادمة، فاستقرار سوريا يعني وبالتأكيد استقرار المنطقة وإنهاء الصراعات والمعارك التي تدور رحاها على الساحة السورية، كروسيا التي تعهدت بحماية المجرم بشار الأسد مستخدمة قوتها العسكرية الجوية وضرب الشعب السوري بالصواريخ والقنابل المحرمة دوليًّا، في غياب أمريكي متخاذل يندي له الجبين، ما جعل سوريا محطًا للأطماع الإيرانية التي تتقاطع مصالحها مع المصالح الروسية مع اختلاف الأهداف، فإيران تحمي الأسد عقديًّا وروسيا تحمي الأسد نفعيًّا وحماية لحماية مصالحها العسكرية؛ لتؤسس لها موضع قدم في المنطقة، واستعادة هيمنتها كقوة عظمى على الساحة الدولية بعد تفتت الاتحاد السوفيتي وشعورها بالانكماش.
سعود الدبيسي