حمود الفقيه

النقد واللغة الجميلة

مصادرة جهود اﻵخرين والحكم عليهم وإصدار الأحكام بالفشل من أسهل الأمور “على أي إنسان “. ” لم يعملوا شيئا “، ” اتركهم ماعندهم سالفة ” . ” حرامية وماهمهم إلا مصالحهم ” ، ” فاشلون وليس لديهم فكر ” ،  وعبارات أخرى لايمكن كتابتها؛ لأنها غير لائقة.

كل ذلك وأكثر أحكام تصدر من عدد كبير من الناس على وزارات ومؤسسات وشركات كبرى، وأيضا تصدر مثل هذه الأحكام على أفراد ومسؤولين وللأسف أحيانا تدرج مثل هذه اﻷحكام على ألسنة مثقفين ومتعلمين. القصور والهنات موجودة في كثير من الأعمال ولدى كثير من البشر والكامل وجه الله. فمثلا عندما ينقطع التيار الكهربائي لمدة لاتزيد عن نصف ساعة مرة أو مرتين كل عام تُسَب الشركة، ويلصق بها كل المعايب ولاينظر إلى للجهد المبذول طوال العام.

وفي رأيي المتواضع فإن هذا التجني فيه ظلم ومصادرة لجهود اﻵخرين، فلنكن منصفين مع أنفسنا وفي حق اﻵخرين ونحاول بكل ما أوتينا من عقل إصدار أحكام قريبة من الواقع، وتحفظ لﻵخرين حقوقهم. وهذا لايعني أن نتجنب النقد البناء الذي يهدف إلى تحقيق المصالح ونفع العامة نقدا لغته جميلة وعباراته بليغة، وفي لغتنا العربية مفردات تبلغ بالنقد دون إثارة حفيظة أحد. فلنرتقي عن المعائب طالما أننا نستطيع؛ حتى وإن كان الإنسان يكتب باسم رمزي غير معروف للآخرين.

حمود الفقيه

حمود احمد الفقيه

تربوي متقاعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى