لو كنت وزيرًا للتعليم لسارعت بالاتصال ومواساة المواطن متعب الزهراني الذي فقد ابنه وفلذة كبده (مهند) الإثنين الماضي، في حادث دهس عند المدرسة، بعد تقاعس مدير إدارة تعليم منطقة مكة ومدير تعليم جدة عن القيام بواجبهما الإنساني مع والد الطالب مهند وأسرته، أو على الأقل القيام بواجبهما التربوي وإشعار الطلاب الذين توافدوا على مقر العزاء بروح الفريق الواحد بين الإدارة وأبنائها، وإظهار القيم النبوية التي تبناها تعليم مكة.
فرغم أن منطقة أم السلم التي يدرس فيها الطالب تقع بين مكة وجدة إلا أننا لم نر ولَم نسمع عن قيام أي من المديرين الفاضلين بالحضور لمقر العزاء، وكان غيابهما محل اهتمام واستغراب المعزين.
فمهند الذي يدرس بالصف الأول المتوسط، اغتاله مفحط من بين زملائه الخمسة المصابين، حيث كان -يرحمه الله – جالسًا مع زملائه عند المدرسة وإذا بمفحط متهور ينقض عليهم بسيارته ويدهس الطلاب الستة، ومن بينهم مهند الذي فارق الحياة في حينه.
لا شك بأنه خبر صادم لأسرة مهند مع ساعات الصباح الأولى، وفاجعة اهتزت لها منطقة مكة المكرمة، ولكن المسؤولين في التعليم لأحس لهم ولا خبر!!.
وسط هذه الفاجعة والحادث الأليم ظهر والد الطالب مهند في قناة mbc، وقال بنبرة حزينة ” إبني كان يريد الغياب في هذا اليوم ولكن أصريت عليه الذهاب للمدرسة” وهنا قدم لنا متعب صورة نموذجية لولي الأمر القدوة الذي يحث أبناءه على الحضور والتحصيل العلمي رافضًا الغياب حتى لو كان في الإسبوع الميت، وكان أقل ما يمكن تقديمه له في مصيبته قول أحسن الله عزاك.
وختامًا
مات مهند وأتمنى أن لاتموت القيم النبوية في مرافقنا التعليمية.
مقال من محبرة الالم،، لخلق وعي،، وصحوة قيم،، يثير تساؤل، ويفتح،تجاوب،،
لو كان ابوه من رجال الاعمال لهرولوا إلى مقر العزاء مشيا على الأقدام
فعلا فاجعه وما توقعت ان الحارثي والثقفي يتأخروا عن اداء الواجب
إن لله وإن إليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له ويعوّض أهله خير
اخشى ان تكون ماتت الإنسانيه عن مدراء التعليم
عظم الله أجر الوالدين في ولديهما و عظم الله أجرنا في التعليم
مات الأمير تركي بن عبدالعزيز قبل يومين رحمه الله وشاهدنا جموع العزاء والقيم الرائعة وزيارات كثير من وزراء دول وشيوخ دول الخليج العربي وغيرهم من الجميع جزاهم الله خيراً.
الشاهد في الموضوع ان الضمير اذا لم يكون مضيء لصاحبه فلا حاجة لصاحب الضمير أن يكون رمزاً لبلده والتعليم ورموزة المسؤولين هم أشد الناس تأثيراً وقدوة فيا حسرة على ما قرأت في هذه القصة ورحم الله أموات المسلمين والله ان القلب يتقطع ألما جراء ظاهرة التفحيط وحوادثها المفزعة التي تلتقط أبرياء لا ذنب لهم فيما صنعته أيادي شياطين الإنس والحمد لله على قدره.
وحسبنا الله ونعم الوكيل في من لا يلبس الإنسانية في حق الإنسان !
أنه من السيء أن لا يحضر مسؤولا من التعلؤم لتقديم واجب العزاء…
والأسوأ في حال عدم حضور مدير المدرسة ومدرسين الطالب…
فالطالب فرد من أسرة المدرسة والتعليم…
تذكرت الدكتور محمد الرشيد،رحمه الله الذي كان يعزي في كل متوفى من التعليم في أنحاء المملكة ويواسي أسرته ببرقية وتذكرت أن هذا الطفل راح ضحية لمفحط وأنه لم يلق من يفتقده سوى زملاؤه الصغار وهنا انتكاسة القيم والمثل للأسف بين من يطبق ومن يدعي وفعلا لا عزاء لهم
مادام همهم تطبيق النظام فقط بالحضور على أرصفة الموت الزؤام
كم من وزير تعليم غادر وهذا الاستاذ عبدالله الثقفي لا يغادر ….حتى في عدة كوارث وفضائح مدرسية لم يتززح من منصبه!! سمو الامير خالد الفيصل عين امير المنطقة مكة وعين وزير التعليم وعاد اميرا لمكة !! وهذا الرجل ملتصق في مقعده !!
هو قضاء الله وقدره وما حصل يجعل من الأهمية لكل مدرسة ان لا تترك الطلاب يفترشون الارصفة وان يبقى الطلبة تحت رعاية المدرسة ومنسوبيها داخل ساحاتها وان تهيأ تلك الساحات بكل مايشغل الطالب خلال وقت الانتظار سواء للطابور او الانصراف فبدلا ان ينتظروا على الارصفة ويكونون عرضة لمثل هذه الحوادث يقضون فيها وقتا ممتعا الى ان تاتي سياراتهم
اخي الفاضل الاستاذ / عبدالله الزهراني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… وبعد
نثرت بيراع قلمك حروف الألم والحسرة… وسطرت بأناملك كلمات الآسى والحزن..فانسابت الدموع من محاجرها الما وحسرة على موت الضمير وانتحار ألإنسانية… تسابق الصغار بقلوبهم البيضاء ليضمدوا جراح الأب المكلوم ويواسوه في مصابه الجلل… وتخلف اصحاب الشأن عن تقديم واجب العزاء لأنهم يرون أنفسهم اكبر من الحدث… ولأن الميت ليس والده من الذوات واصحاب الجاه… مات مهند وماتت معه قيم المسؤول واخلاق تلقادة
الله يهديك يها الكاتب
ما دخل مدير مكة بالموضوع والمدرسة تابعة لمحافظة جدة .. مسكين هذا الحارثي لأنه يعمل باخلاص ويخاف الله حتى مشاكل جده تلحقه رغم أن الحادث قضاء وقدر … الله يعينك يا أبا عبدالرحمن
كثيرة هي الحوادث الناجمة عن التفحيط
والأمور الغير مستشاغة من بعض المراهقين هداهم الله
إلا أن السكوت عن مثل هذه الأمور
تؤدي إلى التهلكة
وتضيع فيها أرواح بريئة ،
ماذنبهم في الجلوس عند مدرستهم حتى تصل مركباتهم تقلهم إلى منازلهم !
ومن المؤسف حقًا أن لم يتواصل أي أحد من المدراء لتقديم واجب العزاء لوالد الطالب ومواساة آباء الآخرين لأبنائهم المصابين .
ألم تكن تسمى وزارة التربية والتعليم ؟!
منذ زمن نعلم أن الطالب يحب معلمه ومديره لأنه قام بمساعدته وتربيته مع أسرته .
لماذا فقدنا هذا الإحساس بالواجب .
أين الرحمة والشفقة ومساعدة الآخرين ومواساتهم والوقوف على مصابهم ؟!
لله در البرود وكأن شيئًا لم يحدث !
لنتفكر قليلًا لو كان المصاب لأحد من أبناء المدراء ماذا يكون حال المدراء كلهم ، ألا يقفون جواره جنبًا إلى جنب ؟! أم لأن هذا طالب عادي عند المدراء ، ولكنه غير عادي عند الله ثم أسرته .
لنكن واقعين فعجلة الدنيا تدور
دومًا مراعاتنا لنفسيات المصابين وذويهم تساعدهم على الإستمرارية وتحمل مصابهم الجلل . إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم صبر أهله وألهمهم السلوان . وأربط على قلوبهم . وساهم وأسرع في علاج الآخرين من المصابين .
رفع الله عنا وعنهم وعن المسلمين أي وجع أو مصاب أو كرب .
د سحر رجب
مستشار نفسي وأسري