في الأسبوع الأخير ما قبل الإجازة المستحدثة من أعوام قريبة من قبل وزارة التعليم.. قد تكون تربوية..أو قد تكون تنشيطية للسياحة..!!كان الرفض بالذهاب إلى المدرسة مبادرة من الابن”مهند” يقابلها إصرار طبيعي وعفوي يكشف على حرص واهتمام من الأب”متعب” على تواجد ابنه بين جنبات المدرسة..كان الأجل المحتوم قد اقترب.. وليس للحديث والنقاش الحاصل أي دور يذكر سوى أنها مسألة وقت لا أكثر..!! وكأن لسان حال الأب -وهو كذلك- لم أكن أعلم
أن تلك المحادثة المقتضبة بيني وبين ابني ستكون آخر الأحاديث الدنيوية.. ولكنا نحن مؤمنون وكما أمرنا ربنا.. بالرضا بالقدر خيره وشره..فجميعنا في هذه الحياة باقون حتى يأذن المولى بالرحيل الأول .. فهنا لا عيش إلا عيش الآخرة.
ومن باب الإيمان بالقدر لا نحمل الجهات المشاركة في هذه القضية كوزارة التعليم حين فاجأت الجميع بإجراءات مشددة حول أهمية الحضور وعدم الغياب بعد سنوات من التساهل والتراخي في التعامل مع عملية ضبط المواظبة..وإن كنا نتفق في ضرورة وجود الطلاب مع نهاية الدوام المدرسي الرسمي..ولكن يفترض أن تبلغ إدارات التعليم مبكرا جدا ومن بداية العام الرسمي.. حتى تتأخذ الخطوات المناسبة من تعميد المدارس بتكثيف الدور الإرشادي بعمل محاضرات تثقيفية ذات أهداف تربوية حول الالتزام بالحضور المتواصل حتى آخر يوم دراسي. وفي الجانب الآخر دور إدارة المرور في القضاء على ظاهرة التفحيط فعلى الرغم من القرارات الوزارية الأخيرة بالتشديد على عدد من المخالفات المرورية ومنها التفحيط إلا أننا لم نجد حتى الآن الأثر المناسب بالإضافة إلى أهمية التعاون المثمر بين الأمانة مع إدارة المرور في وضع مطبات صناعية أمام المدارس وغيرها من وسائل السلامة.
يظل الحذر لا يمنع القدر مهما حرصنا على ذلك ولكن بذل الأسباب مطلوب في كل مواقعنا .. في منازلنا في مدارسنا في مستشفياتنا في مصانعنا في كل مقار أعمالنا.. فالآن ومع التحذيرات الدائمة من باب تشابه الأحداث من الدفاع المدني ومن أقسام الأمن والسلامة في الإدارات المعنية..للأسف مازالت ردود الفعل لدينا ضعيفة..وكأننا ننتظر حدوث المصائب ووقوع الفأس في الرأس حتى نصدق أن الوقاية خير من العلاج.
عبدالرحمن الأحمدي
الله يعوض ابا متعب في ابنه …
والمعلمين والمدراء الله يعوض عليهم في المسؤولين البيروقراطييبن المتعجرفين .في..ادارة التعليم أو المرور او الدفاع المدني أو اي ادارة لها علاقة اوي اي من يهمة الامن والسلامة ….
يمكن لو ابن مدير المرور او الدفاع المدني او مدير التعليم أو أو أو او اي شخص له علاقة او نفوذ اوسلطة ..لربما تغير الحال وبقيت وسائل الاعلام وكل من له مصلحة تنعيهم الى آخر العام ولربما تسمي بعض القاعات او المنشآت باسم الفقيد.
فهؤلاءجميعا ينطبق عليهم قو الشاعر ….
لقداسمعت لوناديت حيا ….ولكن لاحياةلمن تنادي
اولا أعزي الاستاذ متعب في ولده واسال الله ان يكون لهم شفيعا لهم يوم القيامة.
ثانيا الاسبوع المفروض علينا كمعلمين واولياء أمور يجب ان يضع له استفتاء من قبل وزارة ( التهميش ) للتعبير عن رأي المعلم ووالي الامر والاخذ به. طبعا انا متاكد من ان ٩٩.٩ سيكون ضد أسبوع الضرار هذا.
دمت بخير اخي عبدالرحمن ولَك الشكر على الاسقاطة الذكية .