(مكة) – متابعة
قال المفكر السعودي إبراهيم البليهي، إن العرب لم يقدموا أي جديد للحضارة الإنسانية، وأن النخبة المثقفة منهم استمدت معرفتها من الحضارة اليونانية، في الوقت الذي استمد فيه الغرب ثقافته من الحضارة الرومانية واليونانية أيضًا.
وأكد البديهي، وجود فجوة بين العرب والمسلمين من جهة، وبين الغرب من جهة أخرى، لافتًا إلى أن “الغرب هو الذي صنع هذه الحضارة العظيمة التي تختلف نوعيا عن كل ما عرفته البشرية خلال تاريخها كله”.
وأشار إلى أن العرب خرجوا إلى مسرح التاريخ دعاة دين ولم يكونوا في أي يوم دعاة دنيا وهذا شيء عظيم، مضيفًا: “الدين أساسي للإنسان لكن يجب ألا يكون عائقا عن بناء الدنيا وتنميتها وتوفير الرخاء للناس في حياتهم الحاضرة”.
وأوضح “البديهي” أن المجتمعات تبقى منتظمة بما هي عليه ولا تقبل تغيير أفكارها إلا بزلزال فكري وعملي يخلخل الانتظام، ضاربًا مثالا بتقدم الغرب بعد حروب طويلة خاضتها الدول الغربية ضد بعضها تارة وبين الدول والحضارات الأخرى تارة أخرى.
وألقى الضوء على كتاب “وأد مقومات الإبداع” الذي أصدره منذ 18 عاماً، مؤكدًا أنه “لم يكن سوى مقدمة لعمل كبير تحت عنوان “عبقرية الاهتمام التلقائي”، وسوف يصدر منه الكتاب الأول خلال أسابيع”.
وضرب الكاتب أمثلة لبعض الدول المتقدمة مثل فنزويلا وكوبا وكوريا الجنوبية والشمالية، وهي دول تمكنت من الاستفادة السياسية من الدول الأخرى، متابعًا: تجربة الانتفاضات العربية أكدت أننا مغايرون لكل الأمم، وأننا لا نستطيع الاتفاق، وأن انحلال السلطة يؤدي إلى غوغائية بشعة وفوضى مهلكة وتدمير شامل.
وأضاف: أصبحنا نعوق مسيرة الحضارة الإنسانية بشكل مرعب، فكل أخبارنا عنف وقتل وقصف ومذابح بالجملة ومقابر جماعية وجهالات مستشريه وانتفاش فارغ، ولكنه واثق ثقة مطلقة بأنه هو وحده الكائن الطاهر أما بقية البشر فأتباع الشيطان ، وفقاً لـِ”العربية.نت”.