مكة المكرمة أول مدينة في المملكة تعتمد على الطاقة المتجددة ؟ هذا الحلم ليس ببعيد و يمكن أن يتحقق خاصة في ظل توجه المملكة نحو الطاقة المتجددة وهو ما تعمل من أجله القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ ومما يميز المملكة العربية السعودية عن غيرها وقوعها في الحزام المداري حيث يمر مدار السرطان بمدينة رابغ على خط عرض 23 درجة شمالا وتتعامد آشعة الشمس على العاصمة المقدسة لما يقارب أربعة أشهر كل عام وبالتحديد من بداية شهر مايو حتى آخر أغسطس ولا يقل طول النهار على مدار العام عن احدى عشرة ساعة مما يعني كمية كبيرة من الآشعة الشمسية التي يمكن استثمارها وتوليد الطاقة الشمسية النظيفة وهذا يجلعنا نتساءل كيف يمكن أن يتحقق أمل العاصمة المقدسة ويصبح مشروع إنشاء أول محطة شمسية على مستوى المملكة واقعا على طريق التوجه نحو العالم الأول ؟
سبق أن كشف الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة أن مكة المكرمة تتجه بخطى ثابتة لتتحول إلى مدينة ذكية مستندة إلى ما تمتلكه من طاقة شمسية وبديلة لكن هذا المشروع يحتاج لتكاليف كبيرة فلماذا لا تستفيد أمانة العاصمة المقدسة من مركز التكامل التنموي وهي فكرة رائدة وعبقرية وقد أنشأه مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لتهيئة الفرص الاستثمارية الملائمة لاستقطاب القطاع الخاص و تفعيل الشراكة الحقيقية مع رجال الأعمال الجادين .
ألا تستحق هذه المبادرة الهامة والنوعية من أهل مكة ورجال الأعمال التكتل ولو مرة واحدة لاغتنام الفرصة و إنجاز المحطة الشمسية ؟ المشروع له فوائد كبيرة على الوطن و من المشاريع الواعدة ويرتجى من ورائه ـ بإذن الله ـ عوائد ربحية مغرية فلماذا التأخير ؟!
هيثم صوان