المقالات

رحلة الود خلال نصف قرن

عرفت الصديق العزيز التربوي سليمان عواض الزايدي قبل سنوات من اختياره مديرآ للتعليم في العاصمة المقدسة
٢٦-٣-١٤١١هـ / ٢٢-١-١٤١٩هـ من خلال العمل الصحفي الذي مارسه لفترة ولم تكن العلاقة مباشرة لكنني اقتربت منه في ما بعد بحكم العمل التربوي وكان نعم الرجل في تعامله وعمله واهتمامه.
واستمرت العلاقة بعد مغادرته العمل التربوي واختياره عضوآ في الشورى وانتهاء فترته وساهم قرب سكنه من داري  في التواصل الدائم واللقاءات طوال العام .

رحلت رفيقته ام سامي فجآة صباح السبت ١٢ صفر ١٤٣٨هـ وقد وقفت على دقائق مثيرة ونحن نغادر مقابر المعلا
بعد موارة شريكة حياته لنصف قرن ، ونحن نعود للمنزل رافقنا
في سيارة ابني محمد ورابعنا شقيق الفقيدة اللواء مسفر الزايدي؛ وقد استمعنا الى ملخص سريع من الزوج يتحدث فيه عن زوجته ، ويسرد سيرة عطرة كان يتحدث عنها وهو يغالب حزنه ، وخلال اقل من نصف ساعة كان الشريك يشعل فتيل الكلمات ويصف شريكته بكل ماهو بهي وجميل.
قلت له ربما لمسنا ذلك من خلال ماعرفناه عنك خلال التعامل لأكثر من ربع قرن وانعكاس دور سيدة البيت على حياتك ،، بما في ذلك من عرفنا من افراد الأسرة سامي واخوانه ،، كانت دقائق سريعة لكنها ملخص لمشوار عمره خمسة عقود من الود والتعامل الجميل مابين رجل يشهد ويؤكد بصدق كيف مرت هذه السنوات في سعادة وهناء ويردد اشهد الله انني راض عنها ،، شارك اللواء مسفر في تأكيد الحديث عن شقيقته.  وكشف مايحمله صدره من ثناء على رفيق اخته كنت ومحمد نستمع الى سيرة جميلة ونحن نردد جمعنا الله  وكل من رحل عنا ووالدينا في نعيم جناته ولم يكن الشريك خلال ايام العزاء الا الصابر المحتسب.
وقد ظهر واضحآ اثر الفجيعة في حديثه مع كل من حضر لأداء
واجب التعزية في السيدة الكريمة التي رحلت والجميع يتحدث عنها بكل خير ،،،

خالد الحسيني
الخميس ١٧ من صفر ١٤٣٨هـ
١٧-١١-٢٠١٦

خالد محمد الحسيني

تربوي وإعلامي

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. رحمك الله ياام سامي رحمة الابرار واسكنك الله الفردوس الأعلى من الجنه.. جزااك عنا خير الجزاااء… –

  2. اللهم ارحم أم سامي وأسكنها فسيح جناتك واجبر كسر ذويها على فراقها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى