حاجز قاوم ستة ” وزراء ” ……؟!

  ليس بالضرورة أن صعوبة حل أي قضية ناتج عن تعقيد في إجراءات الحل ، الذي يصطدم بعوائق في المجمل خارجة عن إرادة الباحث عنه ؛ لأن تلك الصعوبة قد ترتبط بالتجاهل ليس إلا ، مع أن أبواب الحلول مشرعة ، ولكن تلك القضية تكون خارج تغطية اهتمام ذلك المسؤول ، وعليه فما يتبادر إلى الذهن من صعوبتها ليس أكثر من إرث تنامى إلى أذهان الناس عبر سنوات ، حتى مع كون القضية في الأصل لا تحتاج إلى أكثر من جلسة قرار ، وتوقيع المسؤول ، ولكن كيف يتحقق ذلك والقضية في الأصل لم تدخل حيز اهتمامه ؟!

  ولعل في قضية السنوات الخمس لبطالة خريجي الدبلومات الصحية ، مع تعاقب ستة وزراء لوزارة الصحة ، دون أن يتم حل هذه القضية ، التي يصورها واقع مقاومتها للحل ــ رغم مرور ذلك العدد من الوزراء ـــ أنها قضية أشبه ما تكون بتلك القضايا الدولية معقدة الحلول ، مع أنها في عرف الممكن أسهل من أن تبقى كل هذه المدة دون حل !

  في وقت من المهم عدم إغفال وجود أمر ملكي كريم يقضي بتعينهم ، ولكن لماذا لم يتم ذلك ؟ هنا أحيل السؤال إلى معالي الوزراء الستة ؟ دون أن أغفل حقيقة أن خريجي الدبلومات الصحية مع ما يملكونه من تأهيل ، يملكون جدارة إشغال تلك الوظائف التي هي اليوم مشغولة بوافدين ، وما اجتيازهم لاختبار الهيئة الصحية السعودية المعروف بقوته إلا تأكيد على تلك الجدارة .

  في وقت من أشد ما أعجب منه في شأن هذه القضية أن من الوزراء الستة من جاء إلى الوزارة وغادرها ، دون أن يصرح في شأن هذه القضية بشيء ، مع أن أصوات الخريجين ” أسمعت من به صمم ” ، ولكن لماذا كل ذلك التجاهل ؟ هذا مالا يمكن التنبؤ بإجابة شافية كافية له ، مما يعني أننا أمام قضية هي أحوج ما تكون إلى الشفافية ، أو قل الإجابة القاطعة : هل هنالك حل قادم لخريجي الدبلومات الصحية ، أم أن عليهم قفل هذا الباب بالضبة والمفتاح ، والبحث عن مجال عمل آخر ؟!

 مع بقاء أمل كبيرــــ بعد الله ـــــ في معالي وزير الصحة توفيق الربيعة ، الوزير الذي يملك كاريزما ترك البصمة ، كما هو شأنه في وزارة التجارة ، مع الإشارة إلى وعده ببذل الجهد في ملف قضية خريجي الدبلومات الصحية ، هذا الملف الذي أرجو أن يحيله معاليه إلى : تم عمل اللازم بشارة توظيف لجميع خريجي الدبلومات الصحية ، بعد انتظار يزيد عن خمس سنوات ، وفاله وفالهم التوفيق ،،، 

خالد مساعد الزهراني