إيوان مكة

“من أصوات الحرية”

الشوارع تشتكي إمتطائنا لظهورها

حين ننتظر
وحين ننفطر
وحين الفقر
وحين تُستبد المدامعُ وتترك العصيان
وتُغادر المحاجر

حين ننسى أو نتناسى
إننا بشر أو إننا كُنّا بشر
وحين كان العمر يمتد بين صروح ألاّ عُمر
وحين نقول ما لا يُقال
حين نرسم السماء على الحجارة
ونقلب الموازين
لا أحد يهتم
ولِمَ الإكتراث
كيف لا يقولون أننا أذنبنا
وكيف يقولون إننا دعونا للحرية
وبصوتٍ ساقهُ الشارعُ الخلفي:
أيَا حُرية
حرّكي الأوطان الأبيّة
ازرعي أُممًا رضية
اصنعي ثورة ثقافية
بلا روحٍ وبسرية
قودي اعتصامات بربرية
فتسقط تلك الأمم الغبية
التي تسقط حضاراتها بقناعة الجاهلية
فكيف لهذه الشوارع أن تبقى رضية
والخيانة مسقية في ثناياه ، مجبورة غير بغية
والحب غاب عن ارجائه المحمية
هنا كانت الشوارع في حالة نفور من جنس البشرية
وآن لنا ان نستمع !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى