(مكة) – متابعة
حذّر مستشار في وزارة الصحة من أن السكر المُصنّع الموجود في كثير من الأطعمة والمشروبات في حياتنا اليومية لا يقل خطراً عن التدخين، موضحاً أن نحو 20 في المئة من السعوديين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني الذي من الممكن تفادى حدوثه كلياً.
وأضاف مستشار نائب وزير الصحة الدكتور عادل طاش، على هامش مؤتمر القلب الثامن الذي أقامه في الدمام مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب التابع لوزارة الصحة مطلع الأسبوع الجاري، أن هناك دائمة فرصة للتشافي من مرض السكري، وذلك عن طريق تفادي السكريات المصنعة أو تقليلها، وتقليل الكربوهيدرات المصنعة المتمثلة في الدقيق الأبيض، وممارسة الرياضة بشكل جاد ومنتظم، والرياضة هنا لا تعني المشي، وإنما ممارسة رياضات التحمل، فهذا يؤدي إلى تلاشي وجود مرض السكري لدى الإنسان.
وشدد على أن كل أم في منزلها إما أن تكون حامية لأسرتها من أمراض القلب وتصلب الشرايين، من خلال فهمها لتأثير الغذاء وأسلوب مشترياتها وأسلوب طبخها، وإما أن تكون مضرة، خصوصاً إن بالغت في استخدام مكونات مثل السكر المصنع والدقيق المصنع «الطحين الأبيض» والدهون المشبعة، وهذا يقود إلى رفع مخاطر إصابة أسرتها بهذه الأمراض.
وأشار إلى أن جراحة القلب في المملكة خبرة وليدة وتحتاج إلى دعم وزيادة الكوادر المؤهلة والاستعانة بالخبرات الدولية، وهي خبرة موجودة في عدد محدود جداً من دول الشرق الأوسط، مضيفاً أن هناك نحو 40 ألف مريض يعانون من قصور في عضلة القلب النهائي، وأكثر من نصفهم يحتاج إلى تدخل جراحي.
ولفت إلى أن هناك توجهاً لدى الوزارة لزيادة الجودة المقدمة في الخدمة الطبية، والحرص على أن يكون المريض هو محور الخدمات، وأن تكون هذه الخدمات موجودة ضمن النطاق الجغرافي لإقامة كل مواطن.
وأضاف: «هناك ثلاثة أهداف عامة لوزارة الصحة في مجال خدمات القلب، وهي وصول المريض إلى الخدمة، وحصول المريض على خدمة جيدة ذات مستوى من الجودة، ووجود تجهيزات مادية وبشرية تستطيع تقديم هذه الخدمة».
وشدد على أن «رؤية 2030» أسهمت في وجود حراك ضمن القطاع الطبي أكبر من أي وقت مضى، إذ إن الهدف المتمثل في زيادة متوسط عمر الإنسان في المملكة من 76 إلى 80 عاماً، والمعلن ضمن «رؤية 2030» لا يمكن تحقيقه بالعلاج فقط بل بالوقاية والحفاظ على الصحة، وذلك عن طريق خطوات عدة، أبرزها تنفيذ خطط الوقاية الصحية والمدن الصحية، وفرض الرقابة على الغذاء المقدم في الأسواق والمطاعم، والرقابة على بيع التبغ وزيادة التوعية في المدارس.
وحول برنامج القلب الصناعي في مركز سعود البابطين قال: «البرنامج مبادرة مهمة جداً، والوزارة تحرص على دعم مثل هذه المبادرات، كما أن القيادات في وزارة الصحة تشجعها، خصوصاً وأن برنامج البابطين لزراعة القلب الصناعي أثبت فعاليته من خلال النتائج، كما أنه برنامج منظم جداً ويعمل على أسس سليمة، وهي الدافع لاستمراره».