أخبار العالم

بن دغر: إفشال الانقلابيين للهدنة وارتكاب الخروقات يبرهن على عدم جديتهم في السلام

(مكة) – الرياض

أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد بن دغر، أن إفشال ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية للهدنة الإنسانية الأخيرة، وارتكاب خروقات تجاوزت الحصر واستمرار تحشيدها العسكري، وعدم السماح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة خاصة تعز، يبرهن على عدم جديتها أو قبولها الانصياع للسلام والرضوخ للإرادة الشعبية وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة.
ولفت رئيس الوزراء لدى استقباله اليوم السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، إلى أن الميليشيات الانقلابية تتلقى أي اشارات تساهل من المجتمع الدولي أو تنازل من الحكومة الشرعية لحقن دماء اليمنيين على أنه انتصار لها وشرعنة لوجودها لتمضي قدما في مشروعها التدميري وانتهاكاتها السافرة بحق المواطنين، مشيرا إلى أن استعادة أمن واستقرار اليمن وشعبها لن تستقيم ما لم تكف الميليشيا الانقلابية عن جرائمها الوحشية والدموية بحق المواطنين، ورضوخها لإرادتهم الرافضة لحكمهم بقوة السلاح ومنطق الغرور والاستعلاء، وعدم الذهاب بعيدا في المأزق الذي أوقعت نفسها فيه.
وقال “إن الحكومة الشرعية تعود وتكرر للأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي أن المفتاح الحقيقي والوحيد للخروج من هذه الحرب التي أشعلتها ميليشيا مسلحة ومتمردة، هي في التعامل الجاد مع أسبابها وذلك بإزالة مظاهر الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، بالاستناد على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وهذا الأمر هو الكفيل بايجاد حل جذري وشامل لما تمر به اليمن، ويحقق تطلعات شعبها في الاستقرار والنهوض”.

وأكد بن دغر، أن الحكومة الشرعية كانت وستظل مع أي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، وتعاملت إيجابيا مع كل الجهود الإقليمية والدولية، وأن تمسكها بمرجعيات الحل المتوافق عليها، هو لضمان حل عادل وشامل لا يؤسس أو يمهد لصراعات جديدة، وذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الإرادة الشعبية اليمنية ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة.

وأوضح أن خارطة الطريق الأممية الجديدة بمضمونها الحالي تتعارض تماما مع مرجعيات الحل، و ابتعدت كثيرا عن جذر المشكلة المتمثل في الانقلاب وما ترتب عليه، مشيرا إلى أن أي حل لا يتضمن انسحاب الميليشيات الانقلابية من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة وإزالة مظاهر الانقلاب، لن يؤد إلى السلام المنشود الذي يسعى إليه المجتمع الدولي وينشده اليمنيون وتباركه وتؤيده حكومته الشرعية.

وجدد رئيس الوزراء، موقف الحكومة الداعم للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، وتجاوبها الصادق مع أي حل سياسي يستند الى المرجعيات المتوافق عليها، بما يضمن الوصول إلى اتفاق سلام دائم وشامل ينهي الحرب ويزيل مظاهر الانقلاب، واستئناف المسار السياسي بمناقشة مسودة الدستور ثم إجراء الانتخابات.

وجدد السفير الامريكي، خلال اللقاء التاكيد على استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية الشرعية، وحرصها على عودة المسار السياسي في اليمن وانهاء الحرب وتسهيل استئناف مشاورات السلام بين الاطراف اليمنية.. مشيرا الى تزايد القلق لدى المجتمع الدولي من المعاناة الانسانية القائمة في اليمن، وان الحل لها يكمن في العمل بكل الوسائل على ايقاف الحرب وضرورة الوصول الى حل سياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى