المقالات

الإشراف التعليمي

القيادة والإدارة والإشراف من المفاهيم والمسئوليات البارزة التي كانت وما تزال محل اهتمام الدارسين والباحثين لما لها من أثر بالغ في كل منحى من مناحي حياة الإنسان .
ولا شك أن الإشراف التعليمي من المدخلات الرئيسة في العملية التربوية التي تلعب دوراً هاماً في صياغة وتعديل وانجاز أهداف المجتمع وتحقيق طموحاته . ولذا فأن سعينا الدؤوب لتحسين نوعية التعليم لا بد وأن يواكبه اهتمام بتطوير مفاهيمنا وممارساتنا الإشرافية .
ومثل أي علم بالحياة مر الإشراف بمراحل تطورية عديدة ابتداء بمرحلة التفتيش ثم التوجيه وإخيراً تحت مسمى الإشراف . وهذا التغيير لم يأتي من الفراغ ولكن وفق عمل منهجي نظري عن طريق نظريات التعلم الحديثة كالبنائية وغيرها من الأطر التعليمية التي بنيت عليها أساسيات التعلم الحديثة كالتعلم النشط .
ولأننا نعيش عصر الانفجار المعرفي في شتى صوره فكان لزاماً على العاملين بحقل الإشراف التعليمي مواكبة كل التغيرات العلمية والثقافية الجديدة في هذا الحقل بما يتوافق مع فلسفة التعليم وأهدافه, والاهتمام بمراحل النمو ومبادئه, وبالأصول المراعيه في العلاقات الإنسانية وديناميات الجماعة, وبسائر أساليب الاتصال المختلفة . فقد طرأ تغيير جديد على مفهوم الإشراف وتطورت أهدافه وأساليبه وأخذ ينظر إليه على أنه عملية تفاعل إنسانية تهدف إلى تحسين عمل المعلم وأدائه ومساعدته في تنمية نفسه وحل مشاكله .
ولا يخفى على الجميع أن كثير من الدول اعتنت بقطاع الإشراف لأن مقتضيات العصر تتطلب تحقيق أعلى معايير الجودة ولذلك كانت مؤشرات الأداء الإشرافي هي الأداة التي تشخص وتعالج وتقيم الأداء المدرسي وفق منظومة أعدت لغرض تقويم العمل المدرسي لتحقيق أعلى درجات الجودة المنشودة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 .

صرده مصرد العصماني

– مشرفة القيادة المدرسية بمكتب التعليم بمحافظة اضم

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى