سعُدت بزيارة مهرجان الحارة المكاوية ” المكية ” برفقة عدد من الكرام المهتمين بتوثيق مكة تاريخياً و اجتماعياً و عمرانياً و معرفياً .
المهرجان على بساطته و ضيق مساحته يبهج النفوس و يعلم و يربط الشباب بما كان عليه آبائهم و أجدادهم . و لعلي أسرد ما شاهدته و استفدته من خلال زيارتي و ما صاحبها من نقاشات و حوارات :
١. فكرة ربط الأجيال ببعضها فكرة عظيمة ، إذ تُري الأجيال الحالية و القادمة ما كان عليه أسلافهم .
٢. وجود أجنحة في المهرجان لعدد من الجهات العلمية و الخيرية زاد المهرجان ألقاً. لكني تمنيت لو تمت الإستفادة من هذه الجهات – معهد خادم الحرمين كمثال – بشكل أفضل و أوسع فالأفكار كثيرة و الإمكانات – بحمد الله – متاحة .
٣. مثلما تَرسَّم منظموا المهرجان نهج الأولين و طريقة عيشهم و أظهروها للأجيال . ياليتهم ربطوها بالواقع و كيف تطورت أو كيف نطورها فهل سنُعيد الكتاب أو السقا مثلا ؟ ما هي الرسالة التي نُريد إيصالها ؟
٤. من جميل ما رأيت و سمعت ، كيف كانت المهن موطنة بمعنى أن النجار و الخباز و الصانع و السقا و كل الحرف و المهن كان يقوم بها أهل البلد ، بل كانوا يفخرون بذلك . فمن يعيد لنا ذوق العمل و شرفه و الافتخار به ؟
٥. أيضاً سعدت بسِيَر التكافل و التعاون و التراحم بين أفراد المجتمع . فالفوال يبيع بالصلاة على النبي ﷺ لمن لا يملك المال و البقال يُنظر المعسر و يعطيه ما يحتاجه لحين الميسرة . و هذا يساعد هذا و ذاك يعطف على تلك ، في أخوة إسلامية و أخلاق عالية مرضية كانت الأصل في التعامل بين الناس. و هذا ما نحتاج تأريخه و من ثم بثه و تعليمه ليعود ” الزمن الجميل ” كما نتغنى دائماً.
٦. امتاز المهرجان بقسم الأُسر المنتجة الذي منح لهؤلاء الأُسر بالمجان ليعرضوا و يبيعوا بضاعاتهم عوناً لهم و إبرازاً لجهودهم و هذا أمر يُشكر عليه القائمون على المهرجان .
٧. وُجِدت بعض الأخطاء التاريخية في السرد و التكوين ، كان من الممكن تجنبها لو تمت الإستعانة بالمتخصصين .
٨. حبَّذا لو تم اعتبار هذا المهرجان فاتحة خير يتم على إثرها بناء حي مكي كامل يحاكي الأحياء التي تمت إزالتها توسعة للحرم المكي الشريف ، على أن يُراعى فيها التدقيق التاريخي و الإحكام و الإستدامة لتكون معلما متاحاً طوال العام يزوره المعتمر و الزائر و الحاج و المكي على أن يكون في موقع سهل الوصول بين مكة المكرمة و جدة في حي التخصصي أو البوابة مثلاً.
٩. الشكر كل الشكر لكل من ساهم في هذا المهرجان ، تأسيساً و تمويلاً و تنظيماً و مشاركة فما تم إنجاز جميل و جهد مشكور .
أخيراً ، أعتقد جازما أن أعظم ما خسرناه خلال الخمسين سنة الماضية هي الأخلاق و الأداب و العادات التي امتازت بها مكة المكرمة و أهلها الكرام. لذا فالواجب على المجتمع و جامعات المنطقة و باحثيها تدارس كيفية عودتها و إحيائها في نفوس الأجيال ، و لعل هذا يكون الهدف الأسمى لكل المهرجانات و الفعاليات المماثلة فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .
صادق رضا السنوسي
ماشاء الله تبارك الله، مقال رائع فكرة وعرضا، وأنا معك فى عودة الماضي، لكن هل ترى أخي الكريم الغالي أن أبناءنا يستجيبون !!!!! أم أن بعضهماشاء الله تبارك الله، مقال رائع فكرة وعرضا، وأنا معك فى عودة الماضي، لكن هل ترى أخي الكريم الغالي أن أبناءنا يستجيبون !!!!! أم أن بعضهم يعمل جاهدا على طي صفحة الماضي!!!
عموما الاجتهاد واجب فلنشمر عن سواعدنا وتتألف ونلاحظ وتكثر من هذه اللقاءات حبذا لو كانت مستمرة ويدعى لها تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات
بوركت جهودكم وسلمت وفى ميزان حسناتكمدم يعمل جاهدا على طي صفحة الماضي!!!
عموما الاجتهاد واجب فلنشمر عن سواعدنا وتتألف ونلاحظ وتكثر من هذه اللقاءات حبذا لو كانت مستمرة ويدعى لها تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات
بوركت جهودكم وسلمت وفى ميزان حسناتكم
ماشاء الله تبارك الله، مقال رائع فكرة وعرضا، وأنا معك فى عودة الماضي، لكن هل ترى أخي الكريم الغالي أن أبناءنا يستجيبون !!!!! أم أن بعضهم يعمل جاهدا على طي صفحة الماضي!!!
عموما الاجتهاد واجب فلنشمر عن سواعدنا ونتآلف ونتحد ونلتحم ونكثر من هذه اللقاءات حبذا لو كانت مستمرة.
ويدعى لها تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات.
بوركت جهودكم وسلمتم وفى ميزان حسناتكم.
عمر القزاز إذا انكسر يتصلح بسهوله وكذا الأخلاق
“أعتقد جازما أن أعظم ما خسرناه خلال الخمسين سنة الماضية هي الأخلاق و الأداب و العادات التي امتازت بها مكة المكرمة و أهلها الكرام.”
صادق يا أستاذ صادق نسأل الله الهداية والصلاح لأبنائنا وبناتنا وجميع المسلمين