قصة هذا المثل العربي معروفة للجميع لا تحتاج لإيضاح مني .. مقالي هذا اليوم هو وريقات متناثرة من هنا وهناك :-
الورقة الاولى :- دعاني شقيق وصديق وزميل لا يمكن بأي حال أن أرفض له طلب الإنضمام لمجموعة واتس اب رغم عدم انضمامي لأي مجموعة كانت .. إلا في ثلاث مجموعات جميعها خاصة بقبيلتي وإخوتي وأبناؤنا بهدف التواصل الدائم من باب صلة الرحم ؛ دعاني صديقي للانظمام لمجموعة تضم مسؤليين وشخصيات من أهل وسكان مكة .. ولمكانته عندي لم أستطع رد طلبه فوافقت .. وانضميت للمجموعة وكان من باب الأدب إلقاء التحية على أعضاء المجموعة والثناء عليهم .. لكن لم يمر على دخولي للمجموعة سوى ثلاث دقائق حتى باغتني أحد ضباط الشرطة المتقاعدين بسؤال بطريقةٍ غريبة جدًا .. عن صحة تغريدة لي في تويتر مضمونها اشمئزازي من اختلاط النساء وسفورهن ” كشف الوجه ” في مهرجان ما يسمى ” مهرجان الحارة المكية ” .. أقول لهذ الضابط المحترم الذي استلم من المجموعة ملف ” قضيتي الواتسابية “عن تغريدتي التويترية ليبدأ في التحقيق معي بحكم خبرته السابقة : – من أدب الضيافة أيها المحترم عند العرب أن لا يسأل الضيف عن حاجته إلا بعد ثلاث أيام .. وأنا ضيف جديد انضميت لمجموعتكم المحترمة .. بعد ثلاثة أيام السؤال عن حاجته عند العرب .. وليس التحقيق معه يافندم ؛ هداك الله اندفاعيتك وتسرعك لم تجعلك تصبر ثلاث دقائق .. أتمنى أن لايكون هذا التسرع وتلك الاندفاعية صفة كانت متلازمة معك أثناء عملك السابق!!! ، أيها المحترم من أعطاك الحق والتوكيل لتدافع عن أهل مكة وبنات مكة ؟!… وما يعنيك أنت في هذا الأمر ؟!، إذا كنت تراها قضية عامة ؛ لا تطرحها لتسألني .. ومثلي لا يُسأل من مثلك في الغرف الواتسابية المغلقة .. أمامك تغريدتي عقِّب عليها كيفما شئت و أمامك الصحافة اطرح وجهة نظرك فيها وستجد مني الرد المناسب إذا طرحك له قيمة ويستحق مني الرد عليه . – يا سيدي هذه الغرف الواتسابية المغلقة لا أحب طرح آرائي بها لأن قلمي يغرد بضمير حر في وسائل الإعلام أو في وسائل التواصل الاجتماعي وأمام الجميع فقد ذكرت وأوضحت وجهة نظري من تصرفك معي هداك الله ياهذا .
– الورقة الثانية :- – اقيم في مكة المكرمة حرسها الله مهرجان عن مايدعى انه “الحارة المكاوية” وهو لايمت للحارة المكية ولا يمثل اهلها .. كان ينبغي إذا كان هناك مصداقية أن توجه دعوات لأهل مكة للمشاركة فيه ولكن كان الفكر الإقصائي حاظرً فيه الذي يعتبر هم فقط اهل مكة .. واهل مكة القرشيين والهذليين والخزاعيين “بدو” لا مكان لهم بمكة مكانهم الصحراء عجبي والله من ذلك !!! .
كل أهل مكة وساكنيها سيؤيدون ويشجعون ويباركون ويساهمون في إبراز هوية الحارة المكية الحقيقية بل سيشكرون ويقفون احتراماً لمن يقوم بذلك. لكن نرفض ولا نقبل من يضع اسم مكة المكرمة على مأكولات وألبسة وألعاب مجمعة مثل خرز السبحة المبعثر مجمعه من كل اصقاع المعموره ويقول هذه هي الحارة المكية .. أمر مضحك جدًا وعمل يجب إيقافه وعدم تكراره ، قدِّم موروث الحارة المكية الحقيقي وقدِّم معها يا أخي الكريم المأكولات والألبسة والألعاب التي تمارس بمكة و وفدت مع من وفد .. وسم الأشياء بمسمياتها الصحيحة .. حينها ستجد جميع أطياف المجتمع المكي يد واحدة نعضد بعض نساند بعض ندعم بعض بكل إمكاناتنا ؛ لكن أن يستأثر طيف معين بذلك ليقدم تراث وعادات لا تمت لمكة وأهلها على أنه موروث مكي ! فهذا الأمر لا يُقبل إطلاقًا .. وهذا هو سبب عنونة مقالي بِـ “رمتني بدائها وانسلت ” ينبذون ويتضجرون من الوسم الراقي وسم “هوية الحجاز” الذي أبرز هوية الحجاز الحقيقية من المدلسة بأنه وسم عنصري إقصائي وما يقال عن وسم هوية الحجاز مع الأسف هو ما يفعلونه ويمارسونه من عنصرة وإقصائية بكل معانيها ؛ عجبي ! – أحيانًا لا يجد الإنسان لديه أي شي فيبحث في سراديب الوهم ليضع شي يوهم نفسه ويحاول إقناع الآخرين أن وهمه حقيقة ، الوهم وهم .. والحقائق تتجلى لا يمكن للأوهام والمتوهمين التقافز عليها .
– الورقة الثالثة :- – ولها ايضاً علاقة بالعنوان .. دار حديث عتاب بيني وبين أحد الإخوان الأعزاء “دكتور و وكيل وزارة سابق” وفي ثنايا العتب والنقاش مع هذا الحبيب .. ترك صديقي الدكتور المجاملات والابتسامات والملاطفات جانبًا فتحدث بصدق وصراحه بدون رتوش ؛ فقال لي يا أخي نحن جميعًا أخوة و جسد واحد ، كم كانت فرحتي بهذه الكلمات الجميلة عندما سمعتها .. لكن ما تبعها كان أكثر شفافية وصدق وصراحة و وضوح من سابقتها .. قال لي تصدق يا أخي انا مرضعتني ” بدوية من سكان المسفلة ” ! – سأقف هنا دونما تعقيب مني .. بل سأترك لكم التفسير والتعليل والتأويل والتحليل .. حتى اتعرف منكم على نظرتكم الثاقبة .. للحوار الشفاف الصادر من سويداء القلوب وأعماق أعماق التفكر ..! ذكرني عنوان المقال بعنوان مسرحية لعادل إمام اسمها ” العيال كبرت” هو عنوان مقالي القادم إن شاء الله . – نسأل الله الستر واللطف للجميع.
د. شجاع بن علي المطرفي
لا فض فوك
عندي ملاحظتين يادكتور
١- كيف دكتور ولا تعرف تميز بين الضاد والظاء ؟ عندما تكتب حاظرً وانت تعني حاضراً
٢- عادل امام لم يشارك في مسرحية العيال كبرت
وان كنت اتفق معك في رأيك حول الهوية المكاوية وانتقادك للاختلاط في مهرجان الحارة المكاوية
سلمك الله استاذ هاني
شكرا استاذ هاني
شكرا استاذ نادر
ع ملاحظاتك
لربما الضابط خشيّ عليك من عقوبة السجن المؤلمة فبادرك بالسؤال ، لا سيما أنه متقاعد وله خبراته الطويلة ولديه دراية بالملفات القديمة .
الكاتب لن يرضى عن حضر الحجاز حتى يخنعوا تحت قدميه مهللين بعلو قدر الكاتب وقبيلته وأبناء عمومة قبيلته لما هم فيه من رفعة شأن مكيه غير مستحقه لحضر الحجاز!