(مكة) – متابعة
فيما يرأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر العزيزية في محافظة الخبر، يتذكر أهالي المنطقة الشرقية آخر جلسة لمجلس وزراء احتضنها القصر ذاته، وكانت في عام 2009، لكن برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ. وبعقد جلسة اليوم ستكون الأولى من نوعها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والثانية التي تقام في قصر العزيزية خلال الألفية الثانية الحالية.
ويزور خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حاليًا المنطقة الشرقية. وتستمر تلك الزيارة أيامًا عدة، يتفقد خلالها أحوال المواطنين، ويدشن عددًا من المشاريع التنموية والثقافية في الدمام والجبيل ورأس الخير والأحساء، التي ستسهم في تنويع مصادر الدخل، والاستفادة من الموارد المتاحة؛ لينعكس ذلك بشكل إيجابي على الاقتصاد السعودي، خاصة لما تمتاز به المنطقة الشرقية من استثمارات عملاقة في شتى المجالات، خاصة في مجال البتروكيماويات.
ويتخلل فترة الزيارة موعد اللقاء الأسبوعي لعقد مجلس الوزراء بالسعودية.
وينتظر أن يبحث مجلس الوزراء اليوم جملة من الموضوعات المهمة على الأصعدة كافة، من بينها إقرار حزمة من المشاريع التنموية والاقتصادية، في مقدمتها مشاريع صحية وتعليمية عملاقة. وينتظر أيضًا أن يتطرق المجلس إلى نتائج جولة خادم الحرمين الشريفين في المنطقة الشرقية، وما شهدته من فعاليات اجتماعية واقتصادية، وتدشين مشاريع في قطاع الطاقة بمبالغ إجمالية، تصل إلى 160 مليار ريال. وسيدشن الملك سلمان على هامش مجلس الوزراء مشروعات الوزارات عن بُعد.
وتعد الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية من أشهر المدن التي احتضنت جلسات مجلس الوزراء.
ومن المقرر أن يفتتح الملك سلمان خلال زيارته للمنطقة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي الذي يعد بصمة حضارية للمنطقة الشرقية. وشملت الزيارة استقبال الأهالي في قصر الخليج، وزيارة الأحساء، وحفل تدشين مشروعات الإسكان.
وسوف يزور خادم الحرمين الشريفين أيضًا مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري في الجبيل لتدشين عدد من المشروعات في الجبيل الصناعية، بعدها يغادر إلى رأس الخير لتدشين عدد آخر من المشاريع الاقتصادية الضخمة، على أن يدشن ـ يحفظه الله ـ مشروعات شركة أرامكو الخميس المقبل.
في المقابل، كانت أبرز الموضوعات التي اتخذها مجلس الوزراء في قصر العزيزية في 2009 اطلاع الملك عبدالله بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ على الاتصالات واللقاءات والمشاورات والمباحثات التي جرت مع بعض قادة دول العالم ومبعوثيهم، والتي تناولت مجمل الأحداث وتطوراتها على مختلف الساحات، من بينها لقاؤه ـ يرحمه الله ـ مع دولة رئيسة الوزراء بجمهورية بنجلاديش آنذاك الشيخة حسينة واجد، الذي تركز على آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات.
وقال وزير الثقافة والإعلام آنذاك، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية إن المجلس أكد مجددًا أن السعودية تولي قضية التمييز العنصري أهمية بالغة، وتعمل على الحيلولة دون حصول ممارسات تنطوي على تمييز أو عنصرية، وأن السعودية تستمد أنظمتها في ذلك من أحكام الشريعة الإسلامية التي تؤكد على الإنسان بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه.. معبرًا عن قلقه إزاء عدد من الظواهر التي تُعد من أسباب ومصادر العنصرية في العالم.