المحلية

وزير داخلية الكويت: نقف بجانب المملكة في تصديها للأخطار والدفاع عن المقدسات

(مكة) – الرياض

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد، اليوم الثلاثاء، الموقف الثابت والراسخ لدولة الكويت بالوقوف جنبا إلى جنب مع المملكة في تصديها للأخطار الإقليمية والدولية والدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية.

جاء ذلك في كلمة للوزير الشيخ محمد الخالد خلال الاجتماع الـ 35 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة أعماله في العاصمة السعودية الرياض الذي ترأسه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.

وأشار إلى أنه إزاء تلك التحديات والأخطار الإقليمية والدولية “فإننا نتطلع إلى تعزيز التعاون الأمني بما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن”.

وأعرب عن خالص امتنانه وتقديره للمملكة على حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة متمنيا لها المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأشار إلى أن “الاجتماع يأتي في إطار اللقاءات الدورية والمتجددة من أجل متابعة ما تم البدء فيه وقطع فيه شوط كبير في الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك والتي تضمنها جدول الأعمال وتتطلب منا استمرار التعاون والتنسيق للتوصل إلى قرارات تتناسب مع حجم الأخطار الإقليمية التي تحيط بنا”.

وأشاد الشيخ محمد الخالد بمستوى النجاحات التي تحققت في إطار تعزيز التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية الخليجية وتبادل الخبرات وآخرها التمرين التعبوي “الخليج العربي 1” والذي أثبت كفاءة أجهزة الأمن في التعامل مع الفرضيات التي قد يقدم عليها الإرهابيون.

كما أكد أن رجال الأمن يأخذون التهديدات الأمنية على محمل الجد مدركين ما تفرضه ظروف المرحلة الحالية من يقظة تامة وجاهزية إلا أن كل ذلك خطوات ستتبعها خطوات أخرى للوصول إلى آفاق أبعد وأشمل في مستوى التعاون والتكامل بما يحقق انجازات عظيمة وملموسة على أرض الواقع وبما يحقق طموحات شعوب دول المجلس.

وشدد على أن “التطورات والتحديات التي يشهدها الوضع الدولي الأخيرة تحتم علينا التنسيق والترتيب حتى نصل إلى قوة واحدة وموحدة تحمي مقدراتنا في جميع المجالات فالظروف الحساسة والدقيقة التي يعيشها العالم أجمع ومحيطنا الإقليمي بصفة خاصة تفرض تحديات أمنية وتهديدات تتطلب منا مواجهتها بإرادة صلبة وتنسيق متكامل ومستمر حتى يكون تجمعنا وتوحدنا عصيين على أن تنال منهما المتغيرات الإقليمية والدولية”.

وقال “إننا حملنا أمانة المسؤولية الأمنية موقنين بأنها رسالة في أعناقنا ومدركين قدسيتها لنصنع بها الأمن والأمان في دولنا و كذلك الخير والسلام وأننا لننعم بحمد الله بنعمة التفاف شعوبنا حول قياداتها وإدراكها بأنها شريكة لقوى الأمن في حمل الرسالة وحرصها على مصلحة وطنها وحاضرها ومستقبلها”.

وأوضح أن “الأحداث المتسارعة في المنطقة فرضت على دول المجلس تحديات أمنية أبرزها تنامى الحركات الإرهابية والمتطرفة وانتشار الفكر الطائفي فالإرهاب مازال يهدد ويستهدف دولنا جميعا ومن ثم فإن الحرب عليه مستمرة تستدعي بالضرورة وبكل الحسم والحزم تكاتف الجميع وتآزرهم لإيماننا أن زرع الإرهاب والفكر الطائفي سيؤدي إلى تدمير الأوطان وتمزقها ولنا في محيطنا الإقليمي العبرة والاعتبار”.

وأضاف “وأننا نتطلع إلى توحيد الجهود بما يحقق الفاعلية في مواجهتها موقنين بأن الأجهزة الأمنية لا تحتكر المسؤولية الأمنية وإنما مواطنو دول المجلس شركاء فيها كل على قدر طاقته كما أن الضبطيات الأخيرة لتجار السموم من المخدرات لتؤكد أن دولنا مستهدفة بقوة في شبابها واقتصادها بتلك الآفة بما يقتضي استمرار التعاون والتنسيق بين أجهزة مكافحة المخدرات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى