المقالات

حرائق لا تنطفيء

الفكرة هنا أن هذا الكيان المحتل والمغتصب لأراضي دولة عربية مسلمة يتعاطف معه أشباهه في العدوان والاحتلال واستمراء دماء الأبرياء وامتهان كرامة شعب مرابط صامد لايملك مقومات جيش مجند ومدجج بكل أنواع الأسلحة ليبيد شعب منذ عشرات السنين ! 
اسرائيل تحترق عبارة رنانة تستهدف مشاعر المرهقين من ويلات القضية الفلسطينية واعتياد مآسيها فلا بأس من الفرح لأن اسرائيل تحترق وفي خضم هذا الفرح وإطلاق النكت والهاشتاقات تُغَيَّب حقيقة مغيبة بالأساس وهي أن هذا الكيان الصهيوني ماهو إلا احتلال لدولة ضاربة بتاريخها وثقافتها وتراثها في أطناب الأرض وعنان السماء .. 
إلى متى نبقى أبواق تردد دون وعي !!؟ 
تفاعلوا وانفعلوا لكن انتبهوا لكل ما تتناقلونه من عبارات هذه الأرقام المليونية لهاشتاق مثل هذا هو تأييد لفكرة الاعتراف بإسرائيل كدولة !
لن تتأثر اسرائيل المحتلة ولا حرائقها بكل هذا الشعور المبتهج باحتراقها بقدر ماتستفيد باعتراف العالم بها 
وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا”
يا نــََََار كوني بردا وســـلـآما علي فلسطين
على شعبها المسلم المرابط على أطفالها وشيوخها ونساءها وشبابها على زيتونها على خضارها ونضارها 
الطبيعة بكل تقلباتها المناخية  لا تختل لأنها بيدالله الواحد الأحد وحتى اختلالها إن اعتبرنا أن حدوث كثير من الظواهر خللًا فهو أمر مُقدَّر من خالق هذا الكون ومدبر أمره  ولن أناقش هنا قاعدة عقدية آمن بها من آمن وكفر بها من كفر 
 سأهمس في أذن الكون بآية بقوله تعالى
   (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)
‏حين استراح كثير من المتواكلين.
‏ظنوا أنهم  قد أخذوا بالأسباب فجاءهم نصر من الله وفتح مبين.
‏المعركة طويلة.
‏الجبن لا يحقق انتصارا!!
#الكيان_الصهيوني_يحترق
وفاء السالم 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. تقديري لوعيك
    والأمر يتعدى الحرائق إلى الاعتراف الضمني بإسرائيل ككيان ودولة لا كغاصب ومحتل
    تحياتي لك

  2. للأسف أن الوقت أستاذة وفاء ، بمروره الطويل أحدث عادة الإعتراف والإستسلام للأمر الواقع -المُر- وهو كون هذا الكيان المسخ دولة تحمل صفات الدول ومقومات عيشها وننسى أو نتناسى أنها قامت على القهر والظلم والإغتصاب ، فشتت شعباً وأبادت أجيالاً ورمت بسهم مسموم في خاصرة الأُمه .
    المعركة طويلة ، والجبن لا يحقق الإنتصار ،،

    شكراً أستاذة وفاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى