(مكة) – تعز
رصدت منظمة سام للحقوق والحريات اليمنية أكثر من 311 حالة من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين في منفذ الدحي بمحافظة تعز خلال الفترة من 25 مارس 2015 حتى 25 مارس 2016م.
وقالت المنظمة –بحسب ما بثت وكالة الأنباء اليمنية- في تقرير بعنوان “الدحي العبور الى الموت”: “إن تلك الجرائم التي تم رصدتها ووثقتها من قبل فريق الإعداد التابع للمنظمة توزعت بين 29 حالة قتل، و181 حالة إصابة، و93 حالة اعتداء جسدي، و25 حالة اختطاف وتعذيب، و21 حالة نهب ممتلكات، و19 حالة نهب مقتنيات شخصية، وثماني حالات تحرش جنسي”.
وطالبت المنظمة برفع الحصار فوراً عن مدينة تعز والسماح بدخول الغذاء والدواء والكف عن استهداف المدنيين ووقف أي انتهاكات لتلك الميليشيا وتشكيلاتها العسكرية.
وفي هذا الصدد حمَّل وزير الادارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، الميليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عن تجويع أبناء محافظة تعز واحتجازها 64 قاطرة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى منطقتي الربيعي والوازعية بالمحافظة.
وأوضح أن الميليشيا الانقلابية لا تزال تحاصر 64 قاطرة إغاثية تحركت مطلع نوفمبر الماضي من ميناء الحديدة إلى محافظة تعز، مشيراً إلى أن القاطرات تحمل مساعدات إغاثية لمديريات شرعب وجبل حبشي ومقبنة ودمنة خدير.
وطالب الوزير فتح، منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة باليمن جيمي ماكغولدريك وبرنامج الغذاء العالمي باتخاذ موقف حازم تجاه الميليشيا الانقلابية التي تعمل على احتجاز المساعدات الإغاثية المقدمة لمحافظة تعز؛ مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المحافظة. كما طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة بسرعة الإفراج عن القاطرات المحملة بالمساعدات الإنسانية وضمان وصولها الى المحتاجين في محافظة تعز الذين يعانون من اوضاع مأساوية جراء عمليات الانقلاب.