المقالات

وِسَامُ التَّمَيِّزِ مَرْعِي

 أُسُّ النجاحِ والمجد في كافَّة الجوانب هو التعليم.

وأُسُّ التعليم وحجر زاويته هو القيادة التربوية بمعناه الحرفي في ريادتها وإبداعها وابتكارها ..

وهناك نوعٌ من القادةِ كالتِّبْرِ الأحمر .

يتسنَّمُ ويضطلعُ بقامته قيادة النجاح والمجد ، فتبارك لهما حامل لوائها ..

قائدٌ هو الجائزة الكبرى والغنيمة العُظمى التي حظي بها التعليم وحظيت به القيادة ..

هنا القائد التربوي والأستاذ والمربي القدير .. هنا مرعي البركاتي !

لم يَكُنِ الرجلُ ممن ترتضي هِمَّته سيرة مرور الكرام وعابري السبيل ..

بل لو استهمَ معه المستهمون لَظَفِرَ بالكنانة .

وماينبيئُكم مثلُ خبير !.

إنَّ أصعبَ التحديات التي يسوس تذليلها إنسانٌ حين يدخلُ في تَحَدٍّ مع ذاته ورهانٍ مع هِمَّةِ نفسه .

فينصهرُ بفكره وحِنْكَتِهِ وخبرته وتجاربه للنهوضِ بمسؤولياته تجاه إدارته وتابعيه ..

إنَّ إدارةً تترامى أطرافها وتمتدُّ عقباتها مسافاتِ سَفَرٍ من الجهات الأربع لايمكن بحالٍ أن يسوسها ويروضها وينهض بها إلَّا مرعي ، حتّى تخال لو كان ثمة جهة خامسة لَأَمكنَه سياستها مهما بلغت وعورتها ومَشَاقُّها ، وليس لذلك إلّا عين هِمَّته وشكيمة قدراته ..

فالرجال لاتَلِدُ إلَّا الرجال ، والقادةُ لاتصنعُ إلَّا القادة .

فكم من قيادةٍ تربويَّةٍ في إدارته إلَّا وكانت علامته الفارقة ؛ مرعي !

وكم من مؤهلاتٍ عليا حاشدة عن يمينه وشماله طَعِمَتْ شهاداتها ووثائقها وتكاليفها بشيفرةِ مرعي العليا التي بصمتها تضعُ لتابعيه سُلَّم الطموح والإنجاز لرفعة إدارته وقطاعاتها ..

قائدٌ كمرعي في واقعيته لم يسمح لبهرج الإعلام وفلاشاته أن يُخَدِّرَ طاقته فيغطَّ أو يخملَ على أثير الكراسي .

بل كان عليمًا فهيمًا خبيرًا بحجمِ التحدِّيات وعلى قدرِ التيقُّظِ والحَيْطَةِ والدُّرْبَة والمبادرةِ في مواجهتها بحكمةِ ورزانةٍ وواقعيَّةِ الشجاع المُحنَّك ..

مرعي الواقعي الصِّرْف في معرفته وقيادته هو ذاته مرعي الإنسان ، بينا أنَّ نقاء قلبه وسعة صدره لاتُغْفِلُه هُنَيْهَةً عن واقعيَّته وحزمه تُجَاه واجباتِ قيادته وأمانتها ..

ومرعي كهذا كان حتامًا أن يرى وزير التعليم ورأس هرم القادة بحصافته أن قطاعات تعليم الليث المترامية الأطراف تحت ظلال القائد مرعي هي الجودة الشاملة ، وهي فيه ممتثلة وبه زاهية ومعه راضية مرضية ..

فلايدري وسام التميُّز مَنْ حَصَلَ على مَنْ ؟!

بيدَ أنِّي بضميرِ الخبير المُجَرِّب أقول : هنيئًا للوسامِ بمرعي كما سبقت القيادة إليه هانيئة ..

مَنْ عَمِلَ مع مرعي القائد فقد حظيَ بالقِدْحِ المُعَلَّى في التَّعَلُّمِ والإفادةِ من فنون القيادة والإدارةِ والاتصالِ الإنساني الإيجابي وغيرها كثير .. ومازلتُ أجِدُ حلاوةَ مانهلتُ من معينه .

وآخر مايقال وليس أخيرًا :

مرعي القيادة ومرعي الجودة ومرعي وسامٌ للتميُّز !

وقد أفلحَ من أعطى القوسَ باريها ..

 بقلم الإعلامي عبدالله الذبياني

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى