في يوم الخميس الثاني من ربيع الأول الحالي طلب مني أحد الزملاء من عشاق “العالمي” مرافقته لحضور مباراة العالمي أمام ضيف دوري المحترفين فريق الباطن، توكلنا على الله وذهبنا سويًّا لملعب أستاذ الأمير فيصل بن فهد -يرحمه الله- بعد انقطاع أكثر من عام و وجدت الملعب شيئًا مختلفًا في التنظيم والترتيب خارجه وداخله الأرصفة المرتبة وممشى جميل لعشاق رياضة المشي، كما كان استقبال رجال الأمن رائعًا وبشاشة ويتمتعون بحسن الخلق والتعامل.
دخلنا الإستاد كل شيء كان مرتبًا والهدوء طيب والجميع يستمتعون بالمباراة التي كانت أقل من المتوسط كأداء من الجانبين، لكن هيهات الحلو يكمل في ظل وجود الخارجين عن النظام ويحرصون على تعكير صفو ومزاج الحضور بسبب تصرفاتهم وعدم وجود من يراقبهم ويعاقبهم، كانت لوحة الملعب الإلكترونية تعرض لوحة جميلة في معناها تقول:”التدخين يضر بالصحة ويمنع التدخين بالملعب ومن يخالف الغرامة 200 ريال” اللوحة تؤشر وبعض الحضور كانوا ضاربين بالتحذير والتعليمات عرض الحائط، كانوا ثلاثة بأماكن متفرقة لكن بالقرب منّا نحن من المتضررين بالتدخين السلبي أحدهم وافد والثاني سعودي والثالث، وهذه الطامة الكبرى رجل أمن(عسكري).
السؤال للمسؤولين في هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم والرابطة والانضباط من يحمينا من أولئك المخالفين الذين يضايقوننا بسجائرهم؟ إلى من نلجأ؟ من نبلغ بالملعب في مثل هذه الحالات؛ لكي نكون شعبًا واعيًّا نطبق الأنظمة ونحمي أنفسنا من أولئك المخالفين فنحن غير المدخنين ضررنا مضاعف بالـ (التدخين السلبي).
هنا أسوق هذا الرجاء والنداء لسمو رئيس هيئة الرياضة السعودية، وإلى رئيس اتحاد كرة القدم والمسؤولين في رابطة المحترفين، ولجنة الانضباط في مثل تلك الحالات من نبلغ؟ وإلى من نلجأ لحماية أنفسنا؟! ونُطالب بحقنا بتطبيق قرار منع التدخين بالملاعب فهل من مجيب؟!
محمد عبدالعزيز اليحياء
