حقق موسم حج ١٤٣٧هـ نجاحًا كبيرًا شهد له بفضل الله و توفيقه القاصي والداني، إلا أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة أو لنتاج عمل تقليدي بسيط، بل كان نتاج تضافر جهود كافة الجهات المعنية بالحج وبتوجيهات سامية ومباشرة من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-. سعيًّا لتحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة والرفاهية لضيوف الرحمن، وقد جنى جميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن حصاد عطائهم وجهدهم ماديًّا و معنويًّا عدا أرباب الطوافة وهم (المطوفون والوكلاء والإدلاء و الزمازمةً) وهم للذي لا يعرفهم المعنيون بتقديم الخدمات المباشرة والأساسية لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ففي بادرة غريبة عمدت وزارة الحج والعمرة للعام الثاني على التوالي إلى منع صرف مستحقاتهم المالية، والتي هي في حقيقتها عوائد أسهمهم في مؤسسات أرباب الطوافة، وأرجأت ذلك إلى ما بعد إقرار رسملة احتياطي رأس المال الذي هو أيضًا عبارة عن أموال مقتطعة من عوائد أرباب الطوافة لسنوات طويلة !!!
وهنا لن أتحدث عن الضرر الكبير الذي وقع على أصحاب الحاجات والارتباطات المالية، ولن أتحدث عن الأرامل والأيتام الذين ليس من حق أحد حبس أموالهم ودفعهم إلى الحاجة والعوز، ولن أتحدث عن أصحاب الأسهم الضئيلة والعوائد الهزيلة، فهؤلاء إذا اعتبرتهم الوزارة ضعفاء لا حيلة لهم؛ فليعلم الجميع أن الله حسيبهم وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا، ولن أستجدي لهم حقوقهم فهم وإن قل مالهم أصحاب عزة ورفعة ومكانة ويشهد لهم التاريخ بذلك، بل سأتحدث عن مبدأ المنع كأداة غير شرعية؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم ( أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ) رواه ابن ماجة وصححه الألباني. كما سأتناول ما يترتب علي هذا المنع من ضرر مادي و معنوي وقانوني وإداري، مشيرة إلى مضمون الرسالة التي وصلت لأرباب الطوافة جراء هذا المنع والتي احتوت على العديد من المضامين مفادها أن الوزارة وهي التي يفترض أنها المعنية بمصالحهم أصبحت تعمل بعيدًا عنها دون مراعاة لهذه المصالح، بل إن صح القول إنها أضحت تعمل ضد هذه المصالح وبشكل فردي بعيدًا عن الشورى والشفافية التي تعتمدها الدولة -رعاها الله- في نظامها الإداري منذ تأسيسها حتى يومنا هذا، خاصة في ظل توارد العديد من التساؤلات التي يفرضها الوضع الراهن ولا يجد السائل لها إجابة شافية من قبل الوزارة أو الهيئة التنسيقية أو مؤسسات أرباب الطوافة، وهنا نسأل وزارة الحج والعمرة فهي المسؤول الأول عسى أن نجد لديها أجوبة تبدد غيوم تلك التساؤلات الحالكة. وزارتنا الموقرة لماذا تعاقدتم مع مكتب استشاري لا يملك أي خبرة بطبيعة أعمال مؤسسات أرباب الطوافة، كلّف هذا التعاقد الوزارة و المؤسسات مبالغ مالية طائلة بينما تعج الوزارة ومؤسسات أرباب الطوافة بالخبراء والمتخصصين في المحاسبة والقانون والإدارة وأصحاب الخبرة العميقة والممارسات العريقة في أعمال الحج وتفاصيل المهنة وأبعادها الإدارية والشرعية؟
أين الوزارة من استثمار الكوادر البشرية فيها المتمثّلة في الوكلاء والمستشارين الموجودين على ملاك الوزارة والخبراء والممارسين من أبناء أرباب الطوافة ؟
أين الوزارة من آلية إدارة المعرفة واستثمارها في حل قضاياها الآنية والمستقبلية ورسم استراتيجية التطوير والتحسين بما في ذلك موضوع رسملة الاحتياطات ؟
لماذا أقرت الوزارة دراسة المكتب الاستشاري رغم ما تضمنته من مخاطر تهدد مستقبل مساهمي مؤسسات أرباب الطوافة ؟
ألم تقدم للوزارة دراسات أعدها خبراء من أبناء الطائفة أكثر شمولية وأقل خطرًا تجاوزت الثغرات التي تضمنتها دراسة المكتب الاستشاري وحفظت حقوق منسوبي المؤسسات وضمنت علميًّا وتطبيقيًّا العدالة في توزيع العوائد وحفظ مهن أرباب الطوافة من الاندثار؟
لماذا أغفلت الوزارة جميع الدراسات التي تقدم بها الخبراء من أصحاب العلم والخبرة ؟
علمًا بأن بعض هذه الدراسات كانت بتوجيه مباشر من وزارة الحج و العمرة !!!
هل الدراسات التي تقدم بها الخبراء من أبناء الطائفة خاطئة أو ضعيفة أو لا تحقق الأهداف ؟
إذا كانت كذلك فلماذا لا يتم توضيح ذلك بشفافية ومنطقية حفاظًا على الحقوق العلمية والأدبية للخبراء ومنعًا لأي سوء تفاهم بين منسوبي المؤسسات والوزارة؟
ما الحيثية القانونية التي تعتمد عليها الوزارة في إقرار الرسملة بهذه الكيفية وبرغم كل الملاحظات التي ساقها الخبراء؟
من الذي سيتحمل مسؤولية تطبيق الرسملة بصورتها الحالية، وما يترتب على ذلك من مخاطر تداعياتها على مستقبل مؤسسات ومساهمي أرباب الطوافة والمحرومين من أبناء المطوفين وأبناء المطوفات ؟
ما علاقة صرف العوائد المالية بإقرار الرسملة؟
هل إيقاف صرف المستحقات المالية لأرباب الطوافة أداة لإلزامهم بالموافقة على الرسملة بصورتها الحالية؟
أليست عوائد الأسهم هي حق للمساهمين في مؤسسات أرباب الطوافة ؟
أليست الاحتياطات مبالغ مقتطعة من أموال المساهمين ومن الحق والعدل أن تعود إليهم دون وصايا أو تسويف؟
لماذا هذا الصمت من قبل الوزارة تجاه كل ما يكتب وينشر في الصحف وما يصلها من خطابات واستفسارات؟
إن لم يكن لدى وزارة الحج والعمرة إجابات شافية وكافية على هذه الأسئلة وغيرها الكثير الكثير فلا ادعى من أن تعمد الوزارة عاجلًا إلى إعادة رسم استراتيجياتها وترتيب أولوياتها وتصحيح أدواتها والاستفادة القصوى من مواردها البشرية التي هي الثروة الحقيقية لأي منظمة تدرك معنى التطوير المبني على الحقائق والممارسات والخبرات العملية وليس المبني على الدراسات النظرية التي لم يعد من المقبول أن تخاطر أي منظمة بمستقبلها من أجل تلك الدراسات مهما كان مصدرها، وأخيرًا تنتهج الدولة -حفظها الله- كما أسلفنا مبدأ الشفافية والشورى والتغيير للتطوير والتعمير والتجسير وليس التغيير للتغيير، فعلى وزارة الحج والعمرة بما تملك من وعي وإدراك وبما تتحمله من مسؤولية في غاية الأهمية أن تتمثل هذه المبادئ وأن لا تغرد خارج السرب.
د. وفاء عبدالعزيز محضر
لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
اختي وفاء
مقالك حكى عن معاناة جميع المطوفين لك كل الشكر والتقدير
ولكن اكثر مايسترعي انتباهي
لماذا لايجتمع المطوفين ويرفعوا الامر لمفام سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين هذا الامر؟
هل هو خوف ؟
هل ستتأخر مستحقاتهم اكثر من هذا التأخير؟
هناك امور تجري لا يعلمها الا الله
والا لماذا نكتفي بكتابت المقالات مع احترامي الكبير لكتابها في حين خطاب واحد المقام السامي سيحل المشكله فورا فمقامه لا يرضى بالظلم او الاجحاف
كتبتم وتكلم الجميع في الصحف بما فيها الصحف الالكترونيه والوزاره لم تهتم ولم توضح ولن تلتفت لاي رأي بما انهم في ابراجهم العاجيه لايعلمون مدى معاناة المطوفين من تأخير هذه المستحقات
فلماذا السكوت الى الان والمقام السامي ابوابه مفتوحه للجميع!!!!!؟؟
عفوا على الخطأ الاملائي الذي ورد في كلمة كتابة
الا يده في الميه مش زي الا يدي في النار وزاره الحج لها وزير ناجح الا تحته الله يعين عليهم
هناك دراسة الدكتور الفاضل طارق طوشك وفريق العمل لم يقصرو لماذا لم ياخذو بها أو لأنها تحفظ حقوق المطوفين والمطوفات
كوشك //للتعديل عفوا عل الخطاء الإملائي
لم أعرف وزيرا مثل د. محمد بنتن في نشاطه وعلمه وتواضعه وسبقه في الافكار الايجابيه. ليس الموضوع صرف مستحقات بل الموضوع أمن وطني وأمن اسلامي لعشرات الدول المشاركين بحجيجهم. ان تطوير مسؤليات الطوافه تمشيا مع تلك الاحتياجات الأمنيه من ربط أمني لكل مؤسسه وموقع قد يتطلب مشاركة ماديه من مؤسسات الطوافه؛ التمس لأخيك 70 عذرا، خاصة ان كان الرجل مشهود له بكفاءته وعلمه واخلاقه.
هناك ايضا الردراسة المقدمة من فريق الدكتور فائز جمال والتي راعت كثير من الجوانب حقوق المطوفين والمطوفات
الدراسة*
الحمد لله من فيل و من بعد بلغني ان موضوع صرف المستحقات لأرباب الطوائف في طريقه للحل اسال الله ان يبارك للجميع و يعيننا و اياكم على الخير و الرشاد.
كاتبة من داخل الوكر ..!
العاملين من الشباب الغير مطوفين سعوديين وغيرهم مع مؤسسات الطوافة والمكاتب يصرف لهم لان رواتبهم لا تتجاوز ٤ آلاف ريال والمتوسط من الرواتب ٢٥٠٠-٣٠٠٠ريال ..!
اما المطوفين والمطوفات اولا أين كلامكم بأنكم توارثتوا هذه المهنة تطوعا وانكم تتشرفون بخدمة الحجيج ..!
لكن مع ذلك الحقوق لابد ان تُعطى لاهلها..!
منذ ان بدأت المؤسسات الأهلية كانت تجريبية حتى استقرت لحسن العمل التي يقام في هذه المؤسسات …منذ البداية كانت هناك مؤسسة واحدة فقط تخطط وترسم لبناء ثروة ربحية حتى تمكنت من استثمار مستحقاتهم بكل أمانة وهي اول مؤسسة انشأت مقر لنفسها وحصلت على الأيزو ..
والمؤسسات الاخرى لا يملكون حتى سيارات لتنفيذ أعمالهم وربما استأجروا …ناهيك عن شجار الأعضاء والمطوفين بينهم البعض..لا يدري من تعود ان يكون معهم في المواسم كيف هؤلاء لا يستثمرون ولا يعملون باخلاص وأصبحت المرأة ترسل وكيلها وإذا تأخر مستحقاتها كتبت مثل الدكتور كاتبة المقال وفي النهاية تأخذ من مستحقاتها النصف وتعطي وكيلها النصف (الذي اشتغل بدل عنها)..!!
وفي النهاية منذ فترة سمعنا من العامة العاملين في اعمال الحج والعمرة ان فكرة وزارة الحج والعمرة مع مؤسسات الطوافة هي فكرة استثمارية تريد الوزارة عقول ناضجة تصنع بالأرباح خدمة راقية للحجاج بكوادر متعلمة متقنة ..والله من وراء القصد
دراسة د/فائز بحاجه الى تعديل أولها القيمه الدفتريه ماهيه القيمه الدفتريه أصبحت شركه مساهمه ذى أولا تانيا أبناء المطوفات كيف يدخلون بمهنة الطوافه وأبائهم غير مطوفين تحتاج الى تعديل دراسة د/فائز يا دكتور رضا….
سابقا كان المطوف أو المطوفه يعملون مع أبنائهم حتى زوجة المطوف وأمه وابنائه يعملون مع أبائهم وأعمامهم ولم يكن هناك شي إسمه وكاله هذا أولا .
ثانيا تقول أفكار وإستثمار وربحيه هدى مؤسسات خدميه أي تقدم خدمات لضيوف الرحمن مثل تطويفهم وزيارتهم لمسجد الرشول صلى الله عليه وسلم والأماكن المقدسه .
ثالثا هل الشباب لديهم أبجديات الطوافه وكيف يكون مطوفا إن تقل لي نعم يعرفون أبجديات الطوافه السؤال
أولا من هوه الجرار وما عمله.
ثانيا. من هوه النقيب وما عمله.
ثالثا .من هوه الصائح وما عمله
رابعا وأخيرا من هوه الصبي وما عمله
وأخيرا هل يستطيعو الشباب أن يؤمنو للحاج كل ما يطلبونهو الحجاج من الابره الى لبن العصفور إن مؤسسات الطوافه خدميه وليست تجاريه أي بان إسم
أسهم أو مساهمات التي تطلق عليها تعبيريه ولاكن هيه عدد حجاج كل مطوف ومطوفه…….
والله ولي التوفيق
للتعديل/الرسول
عندما نتحدث عن وزارة الحج لإيجاد حلول تطوير ا لطوافه لابد صرف مستحقاتهم أولا ولا يجوز المماطلة في أداء الحقوق هذا إذا أردنا تقديم خدمه للحاج أما التسويف بحجة إيجاد دراسات في التطوير أعتقد أنها لاتجدي نفعا ولن يكون هناك تطوير وسوف تتفاقم المشاكل بين الوزاره والمطوفين