حياة الناس
المقام المهيب لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله في جزء غال وثمين من أجزاء الوطن العزيز في المنطقة الشرقية تحديدا كان لابد من وقفة شاعر يملأ الأرض ويشغل الناس وهو ماحصل فعلا إذ كان الشاعر الكبير ..حيدر العبد الله .. واقفا أمام قائد البلاد المعظم يلقي قصيدته ذات البعد اللغوي الأصيل والخيال المجنح في اختيار سلس للحرف الأنيق واللغة الشاعرة لأن الموقف كان يستلزم ذلك فملك البلاد الأب الحاني والقائد الملهم في مقامه المهيب كان يستمع لشاعرنا حيدر منصتا لكثير من ألفاظه ذات المدلولات الوطنية عالية الانتماء ..فألفاظ ..عبنيك وفؤادك وسكنانا وكلانا كانت تشعل المواطنة عند المتلقين حتى ولو لم يكونوا حاضرين الاحتفال المبهج الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين أيده الله .
لقد شغل حيدر العبد الله الناس وتركهم بذكاء فريد يتداولون قصيدته بشئ من النقد السلبي والإيجابي وهذا في حد ذاته أمر يحسب للشاعر وإلا لماكان أمير الشعراء في مسابقة أمير الشعراء ولما كان يلبس بردة عكاظ وفاز في نادي أبها ونادي جازان .
هذا الشاعر الشرقي لغة وأداء ابن وطننا العزيز كله استطاع أن يفرض شاعريته الفذة بين قبول لمفرداته ونقاش لها في صفوف النخبة الشاعرة ونخب النقد والفن وحتى العامة .
شاعرنا ..حيدر ..علامة جديدة من علامات الوطن الكبير ..المملكة العربية السعودية .. تحتل المكان الأوفى في مسيرة الشعر وركب الشعراء .
علي بن الحسن الحفظي