(مكة) – الدوحة
أكد رئيس جريدة العرب القطرية عبد الله العذبة، أن دول الخليج بقيادة المملكة هي الفاعل الرئيس والأول في السياسة العربية حتى أن الكثير من القضايا التي تتعلق بالعرب يجب أن تمر أولا في المطبخ السياسي الخليجي، مشيراً بأن خادم الحرمين الشريفين يقدر ما يقوم به الشيخ تميم آل ثاني، أميرقطر على مستوى المنطقة ويعلم علم اليقين بأن هناك تطابقا في النسيج الاجتماعي بين كل من الدولتين.
وقال، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، لـقطر تحمل في طياتها أجندة مهمة جدا تتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليجي وتطوير العلاقات بين الدولتين وبحث مستجدات الأوضاع في المنطقة خاصة الملفين السوري واليمني.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي في توقيت مهم للغاية خاصة أنها تسبق القمة الخليجية المرتقبة بالمنامة، متوقعا الكثير من النجاح لها خصوصا أن الدوحة على تواصل دائما وتعمل بشكل مستمر مع المملكة من أجل استقرار المنطقة، كما يوجد ملفات ساخنة جدا من بينهم ملف اليمن وسوريا، قائلا: «المنطقة كلها ملتهبة وحكمة القائدين تعمل بشكل مؤثر لحل القضايا»، لاسيَّما وأن السعودية لها ثقل خاص بحكم أنها تخدم البيتين وحجاج بيت الله الحرام ولها ثقلها الإسلامي وأيضا ثقلها السياسي والاقتصادي والجغرافي في المنطقة كلها، كما تتمتع قطر بثقلها الخاص.
وأكد، أن الزيارة، تدل على تقديرخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشيخ تميم آل ثاني، وتقديرا للدور الذي تقوم به قطر، كما أن خادم الحرمين الشريفين يقوم بجولة خليجية وليست فقط في قطر وهي تشمل أربع دول ، وهذا يدل على أن خادم الحرمين يريد أن يعزز من العلاقات الثنائية البينية بين هذه الدول وأيضا لتعزيز مسيرة مجلس التعاون.
وتحت عنوان “أمير العزم وملك الحزم يعززان العلاقات ويبحثان التحديات”، عبرت صحيفة الراية القطرية عن آراء المواطن القطري تجاه زيارة خادم الحرمين الشريفين الى قطر، مؤكدين أن الزيارة تكتسب أهمية كبرى في هذا التوقيت الدقيق والتحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب التشاور والتنسيق بين خادم الحرمين الشريفين والشيخ تميم آل ثاني.
ووصف المواطنون القطريون، الزيارة بالتاريخيّة لما لخادم الحرمين الشريفين والمملكة من مكانة تجعلها قادرة مع شقيقاتها من دول مجلس التعاون في التأثير على كافة المحافل الدوليّة لاتخاذ القرارالمناسب الذي يصبّ في صالح الأمة العربية.
وأشاروا إلى أن، زيارة خادم الحرمين الشريفين التي بدأها أمس وتستمر يومين تعكس قوة ومتانة العلاقات القطرية السعودية والتنسيق والتشاور الدائم بين قيادتي البلدين، لافتين إلى أن الزيارة ستدفع بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى التكامل في كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها وتدفع نحو رحاب أوسع من التعاضد والتكاتف.
وأكدوا أهمية مباحثات القمة التي ستجمع قيادتي البلدين، والتي ستبحث تعزيز العلاقات الثنائية، وتطويرها إلى آفاق أرحب، فضلاً عن استعراض تطوّرات الأوضاع في المنطقة خاصة في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والعراق، وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وأوضحوا أن الزيارة تأتي قبل انعقاد مؤتمر القمة الخليجية الـ 37 بمملكة البحرين اليوم،والذي تأمل منه الشعوب الخليجية إقرار ملف الوحدة الخليجية لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
بدورها، قالت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها تحت عنوان ” قطر والسعودية.. تشاور وتكامل إرادات” أن سلام هذه المنطقة الحيوية من العالم، كان – وسيظل- من أكبر هموم قطر والسعودية، معاً.. بل إنه سيظل من أكبر هموم دول الخليج، وهموم العرب، إجمالاً.
وذكرت أنه، من هنا، يبقى السلام، هو أهم ملفات مباحثات الشيخ تميم آل ثاني، أمير قطر، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تشكل زيارته الحالية للدوحة أهمية خاصة، في هذا الوقت من وقت المنطقة، وترمز في الوقت ذاته، إلى ما بين قطر والمملكة ، من روابط أخوية، تاريخية، راسخة.. تلك التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد على مر التاريخ، كما أكد على ذلك الشيخ تميم، وهو يستقبل خادم الحرمين الشريفين.
واضافت الصحيفة: أن بسط السلام، يحتاج إلى تطابق الرؤى، جنباً إلى جنب مع تكامل الإرادات.. ويحمد للدولتين أنهما في هذا الشأن، يمثلان أنموذجاً لافتاً في المنطقة.. بل في العالم كله.. وما كان لهذا الأنموذج أن يصير هكذا، لولا التشاور والتنسيق المستمر، بين الزعامتين ، ولولا إيمانهما التام بالسلام، وحتمية فرضه وبسطه وإشاعته في المنطقة، انطلاقاً من فهم عميق لأهميته في تحريك دواليب التنمية المستدامة، من أجل المزيد من الرخاء والازدهار لشعوب هذه المنطقة من العالم.