(مكة) – تعز
كشف ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز اليمنية أن الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على المحافظة تسببت منذ شهر إبريل 2015 وحتى شهر نوفمبر الماضي بمقتل “3280” شخصا وإصابة 15082 آخرين.
وقال الائتلاف في بيان صحفي، إن إجمالي عدد الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير القسري من مناطق مختلفة من محافظة تعز جراء حرب المليشيات خلال نفس الفترة بلغ 177574 أسرة، في حين بلغ عدد الأسر المتضررة نحو 317419 أسرة.
وبحسب البيان فإن 3782 منزلا ومنشأة عامة وخاصة تعرضت للتدمير والتضرر الجزئي والكلي، بالإضافة إلى تضرر وتدمير 322 مؤسسة تعليمية جزئيا وكلياً، منها 73 مؤسسة تعليمية كانت مأوى للنازحين.
وحذر ائتلاف الإغاثة بتعز مما وصفها بكارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من الأهالي مع استمرار الحصار والقصف ما لم يكن هناك أي تدخل سريع وعاجل لإنقاذ المدينة في المجال الصحي والغذائي والإيوائي،مؤكدا أن تواصل القصف العنيف من قبل مليشيات الحوثي وصالح على أحياء المدينة ومحيطها والذي خلف آلاف القتلى والجرحى والمشردين والمتضررين منذ 19 شهراً، زاد من تفاقم النزوح والتهجير القسري للأهالي من مناطق المواجهات المسلحة، وهذا أدى إلى تضخم حجم الاحتياج ودخول آلاف الأسر تحت خط الفقر.
ولفت إلى أن انقطاع المرتبات الشهرية للموظفين منذ أربعة أشهر وفقد آلاف العمال في القطاع الخاص مصادر دخلهم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، إلى جانب انقطاع الخدمات الأساسية ومنها المياه والكهرباء والنظافة، وانعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى توقف المنظمات الدولية عن إرسال مساعداتها الإغاثية للمتضررين، يمثل مؤشراً خطيراً لحدوث مجاعة محققة لا تقل سوءا عن المجاعة التي حصلت لسكان محافظة الحديدة.
وبحسب البيان فإنه منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي لم تصل إلى مدينة تعز مساعدات كافية من المنظمات الدولية المانحة تفي بالغرض مقارنة بعدد السكان والمتضررين والضحايا، ولم يتم الاستجابة لنداءاتها ومناشداتها إلا بالشيء اليسير.