المقالات

رسم المستقبل (1)

 

تكلمنا في المقال السابق عن ضرورة أن يجعل الإنسان له أهداف لكي يحققها وفي هذا المقال سوف نستعرض معك أخي القارئ كيفية وضع الأهداف في خطة المكتوبة .
1) فأول نقطة يجب وضعها في الحسبان أن تكون أهدافك شاملة لجميع جوانب حياتك فلا يطغى جانب على آخر لكي تكون حياتك متزنة .
فيحسن أن تشمل أهدافك الجوانب التالية :
– الجانب الإيماني والروحاني
– الجانب العقلي
– الجانب الجسدي والصحي
– الجانب النفسي والترفيهي
– الجانب الأسري
– الجانب الاجتماعي
– الجانب المهني والوظيفي
– الجانب المالي
2) وبعد أن تضع أهدافك مشتملة على جميع الجوانب السابقة فالأفضل أن تكتب هدفك بطريقة ذكية، وشروط الهدف الذكي كالتالي:
– أن يكون دقيقا و محدداً، فبدلا من أن يكون هدفك ( أريد أن أكون غنياً) فالأفضل أن يكون هدفك ( أريد أن يكون في رصيدي 5 ملايين ريال ) وهكذا.
– أن يكون قابلا للقياس.
– أن يكون قابلا للإنجاز: أي تستطيع أن ترى مدى تقدمك نحو هدفك.
– أن يكون واقعياً : فهدف مثل ( أريد أن ينزل وزني من 150 كلغ إلى 80 كلغ خلال أسبوع ) يعتبر هدفاً غير واقعي.
– أن يكون له إطار زمني أي متى تريد بلوغ هدفك
3) أكتب فقرة عن كل هدف لديك تفسر فيها لماذا تلتزم التزاما صارماً بتحقيق هذا الهدف، واحرص على جمع أكبر عدد من الأسباب التي تحفزك وتدفعك فعلاً بما فيه الكفاية لمتابعة ما تفعل فعلاً.
4) حدد عوائق هدفك : تخيل أنك على طريق و هدفك في نهايته و في وسط الطريق إصلاحات وتحويلات و عقبات وهناك صخرة ستسقط من الجبل على هدفك.
فالصخرة هي العقبة العظيمة التي تمنعك من بلوغ هدفك.
نسبة 80% منها عقبات داخل ذهنك وليس لها وجود على أرض الواقع، و20% داخل معرفتك ومهاراتك و صفاتك الأخرى.
5) حدد المهارة و المعرفة الإضافية المطلوبة ( هذه هي عقبتك الكبرى) ،، هناك سؤال سحري اسأل نفسك به: ( ماهي المهارة الواحدة التي إن كنت مميزا بها سوف تساعدني بالشكل الأكبر؟ سواء في هدفك الأكبر أو في دخلك) سوف تأتي الإجابة إلى ذهنك وغالبا نحن لا نحبها. ربما: إنهاء الصفقات أو مهارة التفاوض أو شيء لا نحب تعلمه. لماذا لا نحبه؟ لأننا لسنا جيدين به بعد، و الأخبار الجيدة أن هذه مهارة يمكنك تعلمها: كل مهارات بإمكانك أن تتعلمها، كل مهارات البيع والتجارة و تعلم لغات جديدة…الخ مهارة يمكن تعلمها ، كل من يمتلكها اليوم لم يكن يمتلكها من قبل وكان محرجاً ومحبطاً وغير مرتاح بسببها لكنه تعلمها والآن هو يتقنها.

تخيل أنه يمكنك أن تجني أربعة أو خمسة أضعاف ما تجنيه اليوم و انت فقط على بعد مهارة واحدة فقط من فعل ذلك.. والله إنها مأساة.

صدقني عندما تبدأ بالحصول على نتائج هائلة ومذهلة في حياتك بسبب مهارتك الجديدة فإن الفارق سيكون استثنائيا،، و عندما يتطلب حصولك على المهارة الجديدة أسبوعا أو شهراً أو سنة فإن المقابل سيكون كبيراً لدرجة أنك ستنسى كل الجهد الذي قمت به لتعلم هذه المهارة،، فإذا كان الأخرون قد تعلموا هذه المهارة فبإمكانك تعلمها أيضاً.. إذن لا تسمح بأن يتم إيقافك بسبب مهارة تفتقدها.

وللحديث بقية في المقال القادم بإذن الله

Related Articles

6 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button