الصحفي المتجول
في كل يوم جديد نتفاجأ بظهور جموع غفيرة من المطربين والمطربات ونفس الحال ينطبق على الشعراء والمستشعرين من الذين تذوقوا الشعر (بالملعقة)؛ حيث أصبحت هذه الفئة من المطربين والشعراء بمثابة (الهم على القلب) ونتيجة لذلك فقد أصبح في مقابل كل مواطن منّا عشرة مطربين فنجد أطنانًا من الشعر والشعراء. علمًا بأن الفن والطرب والشعر باتت (شغلة من لا شغلة له)، بل وأصبحت مهنة رئيسية للعاطلين والفاشلين!!
أما بالنسبة لى؛ فإننى لست من هواة الاستماع إلى (الطنب) لأنني حينها سأصاب بارتفاع ضغط الدم والسكرى، هذا إذا لم يتعرض المستمع والمشاهد لأمراض جديدة لم نسمع بها من قبل مثل داء (الكزبرة أو مرض البطيخ أو إنفلونزا الجراد)، ولكني أتمنى مثل غيري أن يبادر بعض المطربين والمطربات إلى ترك ساحة (الغثاء) قصدي الغناء، وأن يعتزلوه نهائيًّا وبخاصة ممن وصل منهم إلى مرحلة الشيخوخة، وأصبح صوته أشبه مايكون بصوت (ديك رومي عجوز)، وأن يتجهوا إلى المساجد عسى الله أن يتوب عليهم!
والجانب الثاني في قضية وجود هذا الكم الهائل من (المطنبين والمطنبات) وسبب انتشارهم بسرعة من خلال الإذاعات والقنوات الفضائية، فالجواب هو أنه بمجرد أن يشعر المطرب الجديد بأن صوته (جحشي) بعد أن جرب ذلك وتغنى بوصلة غنائية فى دورة المياه -أعزكم الله- فإنه سيسارع إلى أول استديو خاص من أجل تصوير (كليب وكلبة وابنهما جرو)، ثم بعد ذلك يقوم برصد ميزانية مالية تخصص لزوم الدعاية والإعلان فى وسائل الإعلام المسموعة منها والمرئية مقابل الترويج له، حتى يحظى بشهرة واسعة لدى الجماهير، ولو تمكن أكثر لقام بشراء قمر صناعى خاص به ليبث (بوماته) آسف قصدى (ألبوماته) إلى كافة قنوات العالم الفضائية، وبهذ ه الطريقة سوف ينافس هؤلاء المطربين الإعلانات التجارية الخاصة بالسلع وغيرها من منتجات !..
لسعة فنية: إن أصوات بعض المطربين والمطربات أشبه مايكون بـ(النعيق وبعضهم الآخر بالخوار أو النهيق) إفهموها!
إعلان: تعلن بقالة شودرى عن وصول تشكيلة جديدة من كافة ألوان الشعر لمن يرغب الشراء من الشعراء والمستشعرين وكلًا من ينافس الفئران فى قرض الشعر وله مطلق الحرية فى أن ينسبها إلى نفسه، ويناشد الشعراء والغاوون بسرعة تأمين ما يحتاجونه من قصائد شعرية فالكمية محدودة ولمن يرغب فى حجز كم كيلو من القصائد الطازجة، فعليه الاتصال ببقالة شودرى للشعر والقصائد !
من خلف الكواليس: سُئل أحد قدامى الكتاب عن كيف يقضى أوقات فراغه فأجاب : بصراحة أنا أكتب مقالات للغير مقابل مبلغ مالي أحصل عليه منهم مقابل كل مقالة، وماعلى الكاتب المشتري إلا أن يكتفي بوضع اسمه على المقالة – والسؤال هنا: هو هل يوجد لدينا من يكتب للغير مثل الأخ الكاتب (الفطاسي) وكم هو سعر المقالة الواحدة ؟
أحمد سعيد مصلح